دعاء اليوم 20 رمضان اللهم بلغنا ليلة القدر 🤲🌙. في كل عام، ينتظر المسلمون بفارغ الصبر قدوم شهر رمضان المبارك، الذي يُعتبر فرصة عظيمة للتقرب إلى الله من خلال الصلاة والعبادات المختلفة. هذا الشهر الكريم يُحمل معه بركات وعطايا لا تعد ولا تحصى، حيث يزداد المسلمون اجتهادًا في أداء الطاعات، وخاصة الدعاء والصيام.
ولأن الدعاء في رمضان من أعظم الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى ربه، يحرص المسلمون على تخصيص أوقات خاصة في اليوم لرفع أكفهم بالدعاء، ولا سيما في لحظات الإفطار بعد أذان المغرب.
حيث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “ثلاثٌ لا تُردُّ دعوتهن: الإمام العادل، والصائم حين يُفطر، ودعوة المظلوم” (رواه الترمذي). ومن هذه اللحظات المباركة يأتي دعاء اليوم 20 رمضان، الذي يعد من أهم الأوقات التي يُستحب فيها الدعاء، بما لها من فضل عظيم في استجابة الدعوات.
دعاء اليوم 20 رمضان بعد أذان المغرب
يعتبر الدعاء في لحظات الإفطار بعد أذان المغرب من أكثر الأوقات التي يُستجاب فيها الدعاء، وذلك لتوافقها مع الوقت الذي يكون فيه الصائم في قمة خضوعه لله سبحانه وتعالى. وفي اليوم 20 من رمضان، لا توجد صيغة محددة يجب أن يتبعها المسلم في دعائه، إلا أن هناك مجموعة من الأدعية المستحبة التي يمكن أن يرددها المسلم في هذا اليوم المبارك. من هذه الأدعية:
“اللهم حبب إليَّ فيه الإحسان، وكره فيه الفسوق والعصيان، وحرّم عليَّ فيه السخط والنيران، بعونك يا غياث المستغيثين.”
وهو دعاء يعبر عن رغبة المسلم في الاقتراب من الله من خلال أعمال الخير والابتعاد عن المعاصي، مع طلب الحماية من السخط والنار.
كما يُستحب أيضًا الدعاء بـ:
“اللهم ارزقني فيه طاعة الخاشعين، واشرح فيه صدري بإنابة المخلصين، بأمانك يا أمان الخائفين، اللهم قلل عثراتنا، واغفر زلاتنا، وكفر عنا سيئاتنا، وتوفنا مع الأبرار، يا عزيز يا غفار.”
هذا الدعاء يحتوي على معاني عميقة تركز على طلب المغفرة من الله، وتخفيف العثرات، مع التوجه إلى الله بالتوبة والتقوى.
وفي نفس السياق، يمكن ترديد الدعاء:
“اللهم أعني فيه على صيامه وقيامه، وجنبني فيه من هفواته وآثامه، وارزقني فيه ذكرك بدوامه، بتوفيقك يا هادي المضلين.”
يطلب المسلم في هذا الدعاء المعونة من الله تعالى في أداء العبادات على أكمل وجه، مع السعي للبقاء بعيدًا عن المعاصي والآثام.
يُعد الدعاء من أسمى صور العبادة في شهر رمضان، حيث يُعتبر شهر رمضان وقتًا للرحمة والمغفرة، ووقتًا لفتح أبواب الاستجابة. يُستحب الإكثار من الدعاء في رمضان، لاسيما في الأوقات المباركة مثل آخر الليل وفترات السحر، وكذلك عند الإفطار. وهذه الأوقات التي ينتظر فيها المسلمون من الله القبول والاستجابة، فهي لحظات من التأمل والدعاء الخالص لله، بعيدًا عن الرياء والتفاخر.
ويحثنا الرسول صلى الله عليه وسلم على الإكثار من الدعاء في هذه الأيام الفضيلة، حيث قال: “إن الله يحب الملحين في الدعاء.” وبذلك، يكون المسلم في رمضان في حالة من التأمل الروحي، ويشعر بالقرب من ربه في كل لحظة.
أدعية أخرى مستحبة في اليوم 20 رمضان
مع مرور الأيام في هذا الشهر المبارك، تتوالى الأدعية المستحبة التي تذكر المسلم بنعمة الله، وتحثه على الاستغفار واللجوء إلى الله. ومن الأدعية التي يمكن أن يدعو بها المسلم في اليوم 20 من رمضان:
“اللهم اجعل لي فيه نصيبًا من رحمتك الواسعة، واهدني فيه لبرهينك الساطعة، وخذ بناصيتي إلى مرضاتك الجامعة، بمحبتك يا أمل المشتاقين.”
يُظهر هذا الدعاء التوجه إلى الله في طلب الرحمة والهداية، مع الرغبة في التقرب إلى الله بحب وطاعة.
وأيضًا، يُستحب أن يدعو المسلم قائلاً:
“اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله، وإن كان في الأرض فأخرجه، وإن كان بعيدًا فقرّبه، وإن كان قريبًا فيسّره، وإن كان قليلاً فكثّره، وإن كان كثيرًا فبارك لي فيه.”
هذا الدعاء يعبر عن طلب العون والتوفيق من الله في الرزق، مع التوكل عليه في كل الأمور المتعلقة بالحياة.
كما يمكن ترديد الدعاء التالي في اليوم 20 من رمضان:
“اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنّه لا يغفر الذنوب إلا أنت.”
يُعد هذا الدعاء من أجمل الأدعية التي يمكن أن يرددها المسلم في رمضان، حيث يعترف العبد بنعمة الله عليه، ويطلب منه المغفرة والرحمة.
فضل الدعاء في رمضان وارتباطه بالتقوى
يُعتبر رمضان فرصة ذهبية لزيادة التقوى والتقرب من الله، والدعاء أحد أهم وسائل الوصول إلى هذه الغاية. إن الدعاء في هذا الشهر يفتح أبواب السماء، ويغسل القلب من الذنوب والمعاصي، كما يُعتبر وسيلة لتحقيق الاستجابة والبركة في الحياة.
وفي الختام، تظل الأدعية جزءًا أساسيًا من العبادة في شهر رمضان، وخاصة في اليوم 20 من رمضان بعد أذان المغرب. الدعاء في هذه اللحظات يُعتبر لحظة التقاء العبد بربه، ولذا يجب على المسلم أن يكون دائمًا على يقين بأن الله سميع مجيب، وأن الدعاء في هذا الشهر لا يُرد بإذن الله.