حياة كريمة خطوات ملموسة لتحسين الظروف المعيشية للمواطنين .في محافظة الإسماعيلية، أشاد العديد من الأهالي المستفيدين من مشروعات المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” بالجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة لتحسين مستوى المعيشة في المناطق الريفية، وخاصة في مدينة القنطرة شرق والمناطق الأكثر احتياجًا في المحافظة.
تهدف المبادرة إلى تطوير وتحسين جودة الحياة للمواطنين، بما يعكس الرؤية الوطنية لخلق بيئة أفضل للفئات الأكثر فقرًا، من خلال تنفيذ مشروعات تنموية وخدمية تلبي احتياجاتهم الأساسية.
تحسين جودة الحياة في الإسماعيلية
أعرب أهالي الإسماعيلية المستفيدون من المبادرة عن امتنانهم للمشروعات التي نفذتها الدولة ضمن مبادرة “حياة كريمة”، مؤكدين أن هذه المشروعات قد أسهمت بشكل كبير في رفع مستوى حياتهم اليومية.
فالمبادرة لم تقتصر على توفير البنية التحتية فقط، بل امتدت لتشمل العديد من المجالات مثل الصحة والتعليم والتمكين الاقتصادي، مما جعل حياة المواطنين أكثر استقرارًا ورفاهية. ولعل أبرز ما يميز المبادرة هو التكامل بين مختلف المشاريع التي تهدف إلى تلبية احتياجات المواطنين في القرى، سواء من تحسين المرافق العامة أو دعم الأسر الفقيرة.
مبادرة حياة كريمة: نقلة نوعية في القنطرة شرق
السيد محمد عبد الله، أحد سكان قرية التقدم في مدينة القنطرة شرق، عبّر عن سعادته الكبيرة بالتغيرات التي طرأت على القرية نتيجة لمشروعات المبادرة. وقال: “المبادرة أحدثت نقلة نوعية في حياتنا، فقد تم تطوير البنية التحتية بشكل شامل، من طرق ممهدة إلى شبكات مياه نظيفة، فضلًا عن الخدمات الصحية والتعليمية المتطورة التي أصبحت متاحة لنا”.
وأشار إلى أن هذه التغييرات أثرت بشكل إيجابي على حياة سكان القرية وجعلتهم يشعرون بالاستقرار والراحة. وأوضح أنه كان حلمًا بعيد المنال أن يرى مثل هذه التحسينات تحدث في قريته، لكنه أصبح واقعًا بفضل جهود الدولة، وأشاد بحجم التغييرات التي شهدتها القرية على جميع الأصعدة.
تحسين مستوى السكن في القنطرة شرق
أما أحمد مصطفى، وهو أحد المستفيدين من مشروع تطوير المنازل في القنطرة شرق، فقد أشار إلى أن المبادرة ساعدت في تحسين مستوى السكن للمواطنين، خاصة أولئك الذين كانوا يعانون من سكن غير صالح للعيش.
وقال: “بيتي كان غير صالح للسكن، وكان يشكل لنا خطرًا دائمًا. لكن بفضل المبادرة تم ترميمه وتجهيزه بالكامل، مما جعلني أشعر بالأمان والاستقرار”. وأكد مصطفى أن مثل هذه المشروعات تساهم بشكل كبير في تحسين نوعية الحياة للمواطنين، وبخاصة لأولئك الذين لا يملكون القدرة على تحسين ظروفهم المعيشية.
دعم المرأة الريفية: تمكين اقتصادي مستدام
كما أشادت فاطمة حسن، إحدى المستفيدات من برامج التمكين الاقتصادي ضمن المبادرة، بالجهود المبذولة لدعم المرأة الريفية. وأوضحت فاطمة أن المبادرة قدمت لها التدريب والدعم اللازمين لبدء مشروع صغير لتربية الدواجن، مما ساعدها في تحسين دخل أسرتها التي كانت تعاني من صعوبة توفير احتياجاتها الأساسية.
وأضافت: “كان لدي رغبة في تحسين دخل أسرتي، لكنني لم أكن أملك المعرفة أو الموارد اللازمة. لكن المبادرة وفرت لي كل ما أحتاجه من تدريب ودعم، مما جعلني أحقق النجاح في مشروعي الصغير وأستطيع مساعدة أسرتي في تحسين ظروف حياتنا”.
جهود الحكومة لتحسين مستوى المعيشة
من جانبه، أكد اللواء أكرم جلال، محافظ الإسماعيلية، أن المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” تأتي في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحسين جودة حياة المواطنين في الريف المصري. وأشار إلى أن المبادرة أسهمت في تحقيق تقدم ملحوظ في مختلف القطاعات الخدمية والتنموية في محافظة الإسماعيلية، خاصة في مجالات الإسكان والصحة والتعليم والمرافق العامة.
وقال المحافظ: “شهدت المحافظة تنفيذ مشروعات متعددة، ونحن مستمرون في العمل على تنفيذ باقي مراحل المبادرة بالتعاون مع الجهات التنفيذية والمجتمع المدني، لضمان استفادة أكبر عدد ممكن من المواطنين”.
وأضاف جلال أن الحكومة تبذل قصارى جهدها لتلبية احتياجات المواطنين في القرى الأكثر احتياجًا، وأن المبادرة لن تقتصر على الإسماعيلية فقط، بل تشمل جميع المحافظات المصرية، وهو ما يعكس الاهتمام الكبير من القيادة السياسية بتحقيق تنمية مستدامة ورفع مستوى معيشة المواطنين.
مبادرة حياة كريمة: استثمار في المستقبل
لا شك أن “حياة كريمة” تمثل نقطة تحول حقيقية في حياة الكثير من المواطنين في المناطق الريفية، وخاصة في القرى الأكثر فقرًا. وتستهدف المبادرة تحسين مستوى المعيشة للمواطنين في مختلف القرى المصرية، من خلال حزمة من المشروعات التنموية التي تشمل قطاعات الصحة، التعليم، الإسكان، والتمكين الاقتصادي. وهذا ليس مجرد تحسين ظروف حياة، بل هو استثمار حقيقي في المستقبل، من خلال تزويد المواطنين بالموارد والفرص التي تساعدهم في تحسين جودة حياتهم.
ختامًا، إن المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” تمثل أملًا جديدًا للفئات الأكثر احتياجًا في مصر، وتهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة في الريف المصري. ولعل ما أظهرته محافظة الإسماعيلية من إشادات وتقدير للمشروعات التنموية هو دليل قوي على نجاح هذه المبادرة في تحقيق أهدافها. ومن المتوقع أن تستمر هذه المبادرة في تحقيق مزيد من النجاحات في تحسين حياة المواطنين في مختلف أنحاء الجمهورية، وهو ما يساهم في بناء مجتمع أكثر استقرارًا ورفاهية للجميع.