حنين الشاطر تفتح قلبها وتكشف تفاصيل مشاركتها في برنامج “إكس فاكتور”

بداية حنين الشاطر في عالم الفن

تعود بداية حنين الشاطر إلى مرحلة مبكرة من حياتها الفنية، حيث كانت تحب الغناء منذ نعومة أظافرها. وعُرفت منذ بداياتها في دار الأوبرا المصرية، حيث كانت تحيي حفلات غنائية أمام جمهور متمكن وأسطوري في عالم الموسيقى. وقد أتاح لها ذلك التعرف على العديد من النقاد والجماهير الذين دعموا موهبتها وأعطوها الفرصة للتطور. لكن رغم هذا التميز، فإنها لم تكن تتوقع أن تأخذها مشاركتها في برنامج “إكس فاكتور” إلى مستوى آخر من الشهرة والنجومية.

فبينما كانت لا تزال في مرحلة الثانوية العامة، تلقت حنين اتصالاً هاتفياً من فريق برنامج “إكس فاكتور”، الذي أبدى رغبتهم في مشاركتها في الموسم الذي كان يتم تصويره في دبي. وعلى الرغم من عمرها الصغير في ذلك الوقت، إلا أنها كانت حريصة على اغتنام الفرصة التي قد تغير مسار حياتها. وعلى الرغم من التحضير والدراسة التي كانت تشغل وقتها، قررت حنين أن تدخل عالم التحديات الفنية الكبيرة، ما جعلها تخوض هذه التجربة وهي لا تزال في مرحلة تعلم.

التحضير والمشاركة في “إكس فاكتور”

كانت حنين متحمسة للغاية لمشاركة تجربتها في “إكس فاكتور”، حيث كانت تعلم أن البرنامج سيمنحها الفرصة للظهور أمام لجنة تحكيم تضم عددًا من كبار الفنانين العرب مثل راغب علامة وأنغام وعبدالله الرويشد. وقالت حنين إن وجود والدها ووالدتها بجانبها خلال تصوير البرنامج كان مصدر دعم كبير لها، إذ ساندوها في أصعب اللحظات ورافقوها في دبي، ما أضفى على التجربة طابعًا عائليًا مميزًا.

المواقف المؤثرة في البرنامج

من اللحظات التي تذكرها حنين الشاطر دائمًا، هو الموقف الذي جمعها مع الفنان اللبناني راغب علامة أثناء مشاركتها في غناء أغنيتها الشهيرة “يا مجنون مش أنا ليلى”. قالت حنين في حديثها أنها كانت تشعر بالتوتر والقلق لأنها كانت في مواجهة لجنة تحكيم قوية وذات خبرة كبيرة. لكن ما فاجأها هو توقف الميكروفون فجأة أثناء أدائها. كان الصوت قد تم إيقافه عمدًا من قبل الفريق المسؤول عن الصوت حتى يتمكن راغب علامة من سماعها بشكل أفضل.

وقد أعربت حنين عن خوفها الشديد في تلك اللحظة، حيث توقعت أن هذا الخطأ قد يؤدي إلى استبعادها من البرنامج، خاصة وأنه قد حدث مع متسابقين آخرين قبلها. لكن لحظة القلق هذه تبددت عندما فاجأها راغب علامة بسؤال غريب: “أنتِ بتغني كده ليه؟”.

قالت حنين إنها أصيبت بحيرة كبيرة وسألت راغب علامة بدهشة: “بغني كده ليه؟ إزاي؟”. لم تكن تدرك أنها ارتكبت خطأ كبيرًا، لكن في النهاية اكتشفت أنها كانت تتفاعل بشكل طبيعي مع الأغنية، وأكد لها راغب علامة أنه كان يقيم أدائها بصدق، لكنه أضاف بعد ذلك بارتياح أنها ستواصل في البرنامج، حيث منحها الكارت.

التجربة الفارقة في حياتها

أكدت حنين أن هذه التجربة كانت فارقة في حياتها، حيث كان برنامج “إكس فاكتور” بمثابة نقطة انطلاق كبيرة في مشوارها الفني. وأضافت في حديثها أن تلك الفترة كانت مرحلة مثيرة، إذ وفرت لها الكثير من الفرص والتجارب التي ساعدتها على التعرف على نفسها كفنانة ولتعزيز ثقتها. وتابعت حنين بأنها كانت تشعر بسعادة كبيرة بعد أن بدأت في تلقي الضوء من الجمهور وأفراد اللجنة في كل مرحلة من مراحل البرنامج، حيث ساعدها البرنامج في إبراز مواهبها وإظهار شخصيتها الفنية بشكل أقوى.

كما أكدت حنين أن ظهورها في البرنامج منحها فرصة للظهور بشكل أوسع أمام الجمهور العربي الذي كان يفتقر إلى معرفة حقيقية بشخصيتها قبل البرنامج. كانت هذه التجربة مليئة بالتحديات، لكنها ساعدتها على صقل مهاراتها الغنائية والتمثيلية، وفي الوقت ذاته أكسبتها قاعدة جماهيرية متزايدة في العالم العربي.

الشعور بالإنجاز

في حديثها عن الفائزين بالبرنامج، قالت حنين الشاطر إنها كانت سعيدة لأن البرنامج أتاح لها فرصة الظهور في مسابقة كبيرة وأمام لجنة تحكيم ضمت كبار النجوم، وفي الوقت نفسه أكسبها فوزها في البرنامج شعورًا بالإنجاز والنجاح.

على الرغم من كونها بدأت مشوارها الفني في سن صغيرة، إلا أن فوزها في “إكس فاكتور” كان علامة فارقة في حياتها وأدى إلى تأكيد أن الموهبة والعزيمة قادران على فتح العديد من الأبواب في عالم الفن. وأضافت حنين أن الفوز في البرنامج أعطاها حافزًا أكبر للاستمرار في مشوارها الفني، مشيرة إلى أنها أصبحت أكثر قدرة على مواصلة تطوير مهاراتها الفنية والمشاركة في مشاريع أكبر.

الأصداء والتأثير على مسيرتها الفنية

بعد انتهائها من برنامج “إكس فاكتور”، تزايدت الفرص أمام حنين الشاطر بشكل كبير، حيث بدأت في تلقي العديد من العروض للظهور في العديد من الفعاليات الفنية الكبرى، كما تم دعوتها للغناء في العديد من الحفلات الخاصة والعامة، ما أعطاها فرصة أكبر لتحقيق شهرتها في العالم العربي. وعبرت حنين عن امتنانها الشديد لكل من دعمها طوال مشوارها، سواء من جمهورها أو من أفراد عائلتها، مؤكدة أن تجربتها في “إكس فاكتور” ستظل راسخة في ذهنها كأحد أبرز مراحل حياتها الفنية.

من خلال مشاركتها في “إكس فاكتور”، أثبتت حنين الشاطر أن الصعوبات والظروف قد تكون فرصًا حقيقية للنجاح، وأن الموهبة التي تنمو بالعزيمة والتدريب يمكن أن تحقق أحلام الشخص وتفتح أمامه أبوابًا جديدة في عالم الفن. تلك التجربة ساعدت حنين على أن تكون أكثر نضجًا وثقة في نفسها كفنانة، وأن تحقق العديد من النجاحات التي تدعم مسيرتها الفنية في المستقبل.