هل ترغب في تجربة تداول العملات وكسب الأموال؟ هل تطمح بأن تصل إلى الاحتراف؟ السؤال الأول الذي يتبادر إلى ذهنك هو “كيف أبدأ”؟ إليك الجواب ببساطة، فيما يلي ستجد كل ما ترغب في معرفته عن التداول منذ البداية وحتى الاحتراف، وسف تجد الخطوات التي تساعد لسلوك أقصر طريق إلى النجاح وتحقيق الاستقلال المادي من خلال استثماراتك الخاصة وسنعرف أكثر على موقع البريمو نيوز .
ما هو تداول العملات
تداول العملات الأجنبية هو عبارة عن عملية تبادل بين طرفين، حيث يتم مبادلة عملة بعملة أخرى، ولا يتم تبادل العملات في بورصات كالأسهم والسندات وغيرها، ولكن يتم ذلك في سوق مخصصة تعرف بسوق الفوركس، حيث يتم التداول بين الطرفين بشكل مباشر، ويمكن اعتبار سوق الفوركس بمثابة شبكة بين البائعين والمشترين، حيث يتم تحويل العملات فيما بينهم بأسعار متفق عليها بحسب أسعار صرف العملات، ويؤثر ذلك التداول على أسعار صرف العملات بشكل مباشر، فكلما ارتفع الطلب على عملة معينة أدى ذلك إلى ارتفاع سعر الصرف لها.
وتعرف كل عملة في سوق الفوركس برمز معين، فمثلا عملة الدولار الأمريكي تعرف بالرمز USD، وعملة اليورو الأوروبي تعرف بالرمز EUR، ويتم التعبير عن تداول العملتين في الفوركس بالرمز EUR/USD، حيث يعني ذلك شراء عملة اليورو مقابل بيع عملة الدولار الأمريكي.
مميزات سوق تداول العملات
يتسم سوق تداول العملات أو سوق الفوركس بالعديد من السمات التي تجعله أكثر الأسواق المالية نشاطا في العالم، وأكثرها جذبا للمستثمرين حول العالم ممن يرغبون في كسب الأموال واختاروا الفوركس ليكون المصدر الأساسي لتحقيق الدخل الإضافي لهم، ومن أهم مميزات الفوركس ما يلي:
- السيولة العالية: حيث يتسم سوق الفوركس بأنه أكثر الأسواق المالية سيولة وحركة، فتبلغ حجم التداولات اليومية في الفوركس أكثر من 3 تريليون دولار، ولذلك فيمكن تنفيذ العديد من الصفقات خلال جزء من الثانية، فحركية السوق تعني تغير أسعار الصرف بين لحظةٍ وأخرى وإمكانية تحقيق أرباح هائلة من تلك التحركات في أي وقت.
- إمكانية التداول عبر الإنترنت: فلا يوجد مكان محدد يجب التواجد فيه لتنفيذ التداول، بل تتم جميع تداولات الفوركس بشكل إلكتروني عبر الإنترنت، فقط من خلال تنزيل البرنامج الخاص بوسيط الفوركس أو استخدام منصة تداول الفوركس عبر صفحات الويب، حيث تساعد منصة التداول في الوصول إلى الأسعار الحقيقية للعملات وتحديثها بشكل فوري.
- سوق الفوركس تعمل على مدار الساعة خمسة أيام في الأسبوع: حيث تبدأ ساعات العمل في صباح الاثنين وتمتد إلى مساء الجمعة من كل أسبوع، وبذلك فهي أفضل من سوق تداول الأسهم، فأنت لست مضطرا إلى انتظار جلسات التداول في مواعيد محددة، بل يمكنك التداول في أي وقت.
- انخفاض قيمة الرسوم والعمولات الخاصة بالتداول: خاصة تلك التي يتم دفعها لوسيط الفوركس بالمقارنة مع العمولات التي يتم دفعها في تداول الأسهم.
- القدرة على استخدام الرافعة المالية: والتي تتيح للمستثمرين التداول بمبالغ مالية أكبر بكثير من المبلغ الحقيقي للإيداع، وبالتالي إمكانية تحقيق أرباح مضاعفة بأكبر من قيمة الرصيد الفعلي في حساب المتداول.
العوامل المؤثرة في سوق تداول العملات
يضم سوق الفوركس تداول العملات من جميع دول العالم، وهو ما يجعل عملية التنبؤ بأسعار الصرف صعبة للغاية، وخاصة في ظل وجود العديد من العوامل التي تؤثر في تحركات أسعار صرف العملات. ومع ذلك فإن المؤثر الأول في الفوركس هو قوة العرض والطلب، كغيره من الأسواق المالية، ولذلك فمن الضروري معرفة أهم العوامل التي تؤثر في تحركات أسعار الفوركس، ومنها:
- البنوك المركزية: فهي المتحكم الأكبر في قوة العرض، وهي التي تتولى الإعلان عن التدابير التي تؤثر في سعر عملة كل دولة. فمثلا ضخ المزيد من المال في اقتصاد الدولة قد يؤدي إلى انخفاض سعر الصرف لعملتها.
- التقارير الإخبارية: غالبا ما تميل البنوك التجارية والمستثمرون إلى ضخ رؤوس أموالهم في استثمارات لها توقعات قوية، لذلك إذا ما صدر أي خبر إيجابي عن منطقة معينة في السوق، فعادة ما يؤدي هذا الخبر إلى تشجيع ذلك الاستثمار وبالتالي زيادة الطلب على عملة تلك البلد، مما يؤثر بالتبعية على ارتفاع سعر صرف تلك العملة. إذا لم يحدث زيادة موازية في حجم عرض العملة، فإن هذا التباين بين حجم العرض وحجم الطلب سوف يؤدي إلى ارتفاع سعر الصرف. والعكس أيضا صحيح؛ فإن الأخبار السلبية عن دولة ما تؤدي إلى انخفاض حجم الاستثمار فيها وبالتالي انخفاض سعر العملة نتيجة لانخفاض حجم الطلب عليها. ولذلك فإن العملات عادة ما تعكس رؤية واضحة عن حالة الاقتصاد في الدولة التي تمثلها. يمكنك الإطلاع على الأخبار الاقتصادية عبر موقع أسواق ديلي.
- ميول سوق المال: والتي عادة ما تكون ردة فعل للأخبار سواء إيجابية أو سلبية، فقد تلعب دورا أساسيا في ارتفاع أو انخفاض أسعار صرف العملات. وإذا اعتقد المستمرون بأن عملة ما تتجه في اتجاه محدد، فسوف يتداولون وفقا لهذا الاعتقاد، وقد يقنعون غيرهم باتباع نفس الفكر، وهو ما يؤثر على حجم الطلب سواء بالارتفاع أو الانخفاض، وبالتالي يؤثر على حركة الأسعار.
استراتيجيات تداول العملات
بعدما تعرفنا على مفهوم الفوركس وأهم العوامل المؤثرة فيه، فلابد من معرفة استراتيجيات تداول الفوركس وكيفية إنشاء استراتيجية خاصة لكل مستثمر، وعادة ما يتبع المبتدئين في تداول العملات استراتيجية سهلة وفعالة، حيث تسمح لهم بتأكيد ما الذي ينجح وما لا ينجح، ومن حسن الحظ أن سوق الفوركس يشمل مئات الاستراتيجيات الفعالة التي أثبتت نجاحها والتي يمكن الاختيار من بينها، ومن أهم استراتيجيات تداول الفوركس ما يلي:
- استراتيجية سكالبينج أو المضاربة: وهي تعني شراء أزواج العملات ثم بيعها بعد مدة زمنية قصيرة للغاية، قد تكون بضع ثوانٍ وحتى ساعات معدودة، وهذه الاستراتيجية عملية جدا وتضمن تحقيق الكثير من الأرباح الصغيرة ومضاعفتها في مجموع رأس المال.
- استراتيجية التداول اليومي: وتعتبر هذا الأسلوب في تداول العملات صورة أكثر تحفظا من استراتيجية المضاربة، حيث تركز على اتجاهات أسعار أزواج العملات بشكل يومي. ويمكن فتح الصفقة في أي وقت ما بين يوم إلى أربعة أيام، ولكنها تركز في الغالب على الجلسات الرئيسية في أيام تداول الفوركس.
- استراتيجية التداول المتأرجح: وهو أسلوب للتداول متوسط الأجل، حيث يركز على تحرك أسعار العملات على فترات زمنية أكبر من المضاربة والتداول اليومي، ويمكن فتح صفقة وتركها لعدة ساعات أو لعدة أيام، وبالتالي فهي مناسبة للأشخاص الذين يقومون بالتداول كأمر إضافي بعد ساعات العمل اليومي.
- استراتيجية التحوط: وهو أسلوب خاص بإدارة المخاطر، فيمكن للمستثمر أن يعوض الخسائر المحتملة من خلال تنفيذ صفقات تداول في الاتجاه المعاكس، وهذا يمكن فعله في سوق الفوركس فقط، حيث يتم اتخاذ صفقتين على نفس زوج العملات ولكن في اتجاهين معاكسين، فمثلا يتم فتح صفقة تداول بيع وصفقة تداول شراء على زوج العملات إسترليني/دولار أمريكي.
- استراتيجية الشبكة: وهي تعتمد على استخدام أوامر وقف البيع وأوامر وقف الشراء بهدف تحقيق الأرباح من التحركات الطبيعية للسوق، وعادة ما يتم وضع الأوامر على مسافة 10 نقاط، ومن خلالها يتم تنفيذ هذه الاستراتيجية في التداول.