نكبة فلسطين وحرب عام 1948
كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة أوصت بقرارها رقم 181 في 29/11/1947 بتقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية، وفرض نظام دولي خاص بمدينة القدس، وكان ملوك ورؤساء الدول العربية المؤسسون لجامعة الدول العربية، وهم سبعة، قد عقدوا مؤتمر قمة في بلدة أنشاص في مصر (28-29/5/1946)، رفضوا فيه قرار التقسيم فلسطين.
غير أن الحركة الصهيونية المدعومة من الدول الغربية وخاصة بريطانيا التي كانت تحتل فلسطين وتتحكم في أمورها، قد عمدت إلى شن حرب سمتها «حرب الاستقلال»، في حين عمدت الدول العربية، ولاسيما سورية ومصر والأردن، إلى إرسال المتطوعة ودعم المقاومة في فلسطين لردع الصهاينة. وبعد أن أعلنت بريطانيا عزمها الانسحاب من فلسطين، سعت إلى تقوية الجانب اليهودي، بالتخلي له عن قواعدها ومستودعاتها وذخائرها، وظلت تشدد الحصار على الجانب العربي حتى لحظة مغادرة قواتها أرض فلسطين.
العدوان الثلاثي وحرب 1956
العدوان الثلاثي وحرب 1956، المعروفة أيضًا بـ “الأزمة السويسرية” أو “حرب سيناء”، كانت صراعًا عسكريًا وسياسيًا وقع في أكتوبر ونوفمبر 1956 بين مصر وإسرائيل وفرنسا وبريطانيا.
تم تنشيط هذا الصراع بواسطة قرار الرئيس المصري جمال عبد الناصر في يوليو 1956 بوقف تأميم قناة السويس وإغلاق مضيق تيران أمام الملاحة الإسرائيلية. استجابت إسرائيل بالتحالف مع فرنسا وبريطانيا، اللتين كانتا ترغبان في إزاحة عبد الناصر عن السلطة.
حرب 6 أكتوبر 1973.. يوم فاجأت الجيوش العربية إسرائيل
السبت السادس من أكتوبر/تشرين الأول 1973م، الموافق العاشر من رمضان 1393هـ، شنت مصر وسوريا حربا ضد إسرائيل، لاستعادة أرض سيناء المصرية وهضبة الجولان السورية المحتلة، قبل أن يتوقف إطلاق النار في 24 من الشهر نفسه.
حسب التسمية العربية هي “حرب العاشر من رمضان” أو “السادس من أكتوبر”، ووفق التسمية الإسرائيلية فهي “حرب يوم كيبور” أو “عيد الغفران”، وهي رابع حرب تدور بين العرب وإسرائيل بعد حروب أعوام: 1948 و1956 و1967.
خسائر حرب اكتوبر
على الرغم من الانتصار العربي في حرب أكتوبر على إسرائيل، إلا أن هذا لا يعني أن الجيوش العربية لم تتأثر بالحرب، بل بالطبع تأثرت وكان هناك خسائر، حيث بلغ مجموع خسائر حرب اكتوبر العرب في الحرب 15 ألف شهيد، بينما الإسرائيلين قدر عدد القتلى بـ 2.656 قتيل .
حرب 1967
بدأت «إسرائيل» تخطط لحرب جديدة تدمر بها القوة العسكرية المتنامية لدول الطوق، وبدأت بتنفيذ مخططاتها باصطناع نوع من التوتر على خطوط الهدنة مع سورية وحشد قواتها عند ذلك الخط والتهديد باحتلال دمشق. وكان من الطبيعي أن ترد سورية على العدوان المحتمل بما يحفظ سلامتها وسيادتها، وأن تهب مصر لنجدتها، لوجود معاهدة ثنائية للدفاع المشترك (4/11/1966). فأمرت القيادة العسكرية المصرية بعض وحداتها بالتوجه إلى سيناء يوم 15/5/1967، وأن تطلب من قوات الطوارئ الدولية إخلاء بعض المواقع المصرية هناك. وانصاعت هذه القوات للطلب يوم 23/5/1967، كذلك أعلنت مصر إغلاق مضائق تيران في وجه الملاحة الإسرائيلية، وشرعت بدعوة الاحتياطي العام. وفي يوم 24/5 وصلت إلى مصر وحدات عسكرية كويتية وجزائرية وسودانية، وأعلن الأردن أنه أنجز تعبئة قواته، وعن وصول قوات سعودية لدعمه، في حين أعلنت «إسرائيل» أن إغلاق المضائق عمل عدواني. فأرسل الرئيس الأمريكي ليندون جونسون رسالة إلى الرئيس عبد الناصر يطلب فيها عدم البدء بالقتال، وإلى الرئيس السوڤييتي يقترح أن يشترك الاتحاد السوڤييتي مع الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا في تشكيل قوة بحرية تسعى إلى رفع الحصار عن مضائق تيران.
حرب لبنان 1982
كانت حرب لبنان أطول الحروب العربية الإسرائيلية، وأكثرها تأثيراً في الكفاح المسلح الفلسطيني، ذلك لأن إسرائيل هدفت منها إلى ضرب عدوها التاريخي وحركته الوطنية وقيادة نضاله، وسعت إلى أن تكرر بطريقة أخرى ما قامت به في حرب 1948 بشأن اجتثاث الشعب الفلسطيني وإبادة أكبر قسم منه.