وأضاف البابا تواضروس في لقاءه ببرنامج “كلمة أخيرة” الذي يُذاع على قناة أون، أن هذا الملف الذي كان يُطلق عليه في الماضي اسم “الأهوال الشخصية“، قد شهد العديد من الجهود والتطورات على مدار السنوات الماضية.كما شدد البابا تواضروس على أن تعاليم الإنجيل تُؤكد مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث، في إشارة إلى أهمية العدالة الاجتماعية التي تضمن حقوق الجميع في المجتمع المسيحي. وأوضح أن هذه المبادئ تُعد جزءًا أساسيًا من العقيدة المسيحية التي تؤمن بالمساواة بين الجنسين.
وفيما يتعلق بالتبني، أشار البابا تواضروس إلى أن الكنيسة لم ترفض التبني، بل أن الجهات الرسمية في الدولة هي التي لم توافق على تطبيق هذا النظام. وبيّن أن الكنيسة تلتزم بقوانين الدولة في هذه القضية، مشيرًا إلى أن كفالة الأطفال تتم وفقًا لتلك القوانين وليس من خلال الكنيسة بشكل مباشر. هذه النقطة تؤكد على التزام الكنيسة بالقوانين المصرية وحرصها على المساهمة في رفاهية الأطفال بالتوازي مع احترام القوانين.
من جهة أخرى، أكدت الإعلامية لميس الحديدي خلال البرنامج، أن البابا تواضروس الثاني يحظى بمكانة خاصة في قلوب المصريين، وذلك ليس فقط بسبب علاقته المميزة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يُعبّر عن احترامه واعتزازه بالبابا في مناسبات عديدة، بل أيضًا بسبب تأثيره الكبير في قلوب الشعب المصري. وقالت لميس الحديدي إن الكنيسة المصرية، تحت قيادة البابا تواضروس، تتمتع بمكانة عالية لدى الشعب المصري، وتظل رمزًا للمحبة والوحدة في مواجهة التحديات.
كما أشادت الحديدي بشجاعة البابا تواضروس في مواجهة الإرهاب، مُستعرضة إحدى مقولاته الشهيرة: “وطن بلا كنائس أفضل بكثير من كنائس بلا وطن“، في إشارة إلى التزامه الكبير بالدفاع عن وطنه وأمنه، مهما كانت التحديات. هذه المقولة تمثل معاناة الكثيرين من الأقباط في مصر في ظل الحروب والصراعات، ولكنها تعكس أيضًا قوة إيمان البابا بضرورة الحفاظ على وحدة الوطن مهما كانت الظروف.
من خلال هذه التصريحات والمواقف التي يعلِنها البابا تواضروس، يظهر بوضوح التزامه بالعدالة والمساواة داخل المجتمع، فضلاً عن سعيه المستمر لتحسين وضع الأقباط في المجتمع المصري، سواء من خلال القوانين أو المواقف السياسية والاجتماعية.