المولد النبوي الشريف | الاحتفال بالمولد النبوي الشريف . يوم مولد النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم هو يوم تفضل الله تعالى به على العالمين بإيجاد خير الأنام.
فاستحق لذلك مزيد فضل واعتناء وإظهار أبلغ معاني الشكر والثناء لله- تعالى- بالإكثار من الطاعات والقربات التي من أَجَلِّها قربة الصيام، كما استحق إظهار ما لهذه النعمة من أثر في النفوس من السعادة والسرور والحفاوة والاحتفاء والاحتفال.
إذ يزيد فرح المؤمن بمولده الشريف صلى الله عليه وآله وسلم على فرحه بأيِّ حدث وبكل عيد الاحتفال بذكرى مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم مِن أفضل الأعمال وأعظم القربات وأجلِّ الطاعات؛ لما فيه مِن التعبير عن الحب والفرح بمولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، الذي هو أصلٌ مِن أصول الإيمان؛ حتى أقسم اللهُ عزَّ وجلَّ بحياته؛ فقال في كتابه العزيز: «لَعَمْرُكَ» [الحجر: 72].
اللهم بحق النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- نسألك فرحة تمحو كل حزن، وفرج لكل كرب، وشفاء لكل مريض ، واستجابة لكل دعاء، إنّك على كل شيء قدير.
اللهم إنك فضلته على أنبيائك و أرسلته إلى الثقلين من عبادك ، و أودعته مشارقها و مغاربها ، وسخرت له البراق ، وعرجت به إلى سمائك .
يا رب في يوم مولد النبي -صلى الله عليه وسلم- نسألك إيمانًا في خلق ونجاح في فلاح وعافيةً في مغفرة ورضًا منك على عبادك.
يا رب أنزل علينا في ليلة مولد النبي موجبات الرحمة وأسباب المغفرة، واجعلنا في سلامة من كل الآثام والشرور، واجعلنا في غنيمة بكل البر والفوز.
وُلِـدَ الـهُـدى فـالكائِناتُ ضِياء.. ذكرى ميلاد النبي الأكرم ﷺ، فكانت رسالته ﷺ نورًا هدَى به الله البشرية وغيَّر به مجرى التاريخ، أرسله ربه رحمةً ونورًا للعالمين، فنشر الحق والخير والمحبة والسلام بين البشر
كان يلاد النبي الأكرم ﷺ نورًا أضاء العالم، وكان سيدنا رسول الله ﷺ رؤوفًا بأمَّته، شَفُوقًا، رحيمًا بالكبير والصَّغير، كريم العِشرة، وفيًّا مع الأحياء والأموات».
قصيدة لاحياء هذا اليوم
ولد الهدى فالكائنات ضياء
وفم الزمان تبسم وثناء
الروح والملأ الملائك حوله
للدين والدنيا به بشراء
والعرش يزهو والحظيرة تزدهي
والمنتهى والسدرة العصماء
وحديقة الفرقان ضاحكة الربا
بالترجم ان شذية غناء
والوحي يقطر سلسلا من سلسل
واللوح والقلم البديع رواء
نظمت أسامي الرسل فهي صحيفة
في اللوح واسم محمد طغراء
اسم الجلالة في بديع حروفه
ألف هنالك واسم طه الباء
يا خير من جاء الوجود تحية
من مرسلين إلى الهدى بك جاؤوا
بيت النبيين الذي لا يلتقي
إلا الحنائف فيه والحنفاء
خير الأبوة حازهم لك آدم
دون الأنام وأحرزت حواء
هم أدركوا عز النبوة وانتهت
فيها إليك العزة القعساء
خلقت لبيتك وهو مخلوق لها
إن العظائم كفؤها العظماء
بك بشر الله السماء فزينت
وتضوعت مسكا بك الغبراء
وبدا محياك الذي قسماته
حق وغرته هدى وحياء