العدسات اللاصقة والنوم تحذيرات هامة للحفاظ على صحة عينيك . تحذر تينا باتيل، الخبيرة المتخصصة في العدسات اللاصقة، من خطر قيام بعض الأشخاص الذين ينامون بالعدسات اللاصقة بإزالتها مباشرة بعد الاستيقاظ. وتشير باتيل إلى أن هذا التصرف قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة على العين، لاسيما جفاف العين، والشعور بالحصى أو الحكة، وحتى خطر الإصابة بالعدوى مثل التهاب الملتحمة.
وبالتالي، من الضروري أن يقوم الأشخاص الذين يرتدون العدسات اللاصقة بتجنب إزالة العدسات على الفور بعد الاستيقاظ. بدلاً من ذلك، يُنصح بالانتظار لمدة تتراوح بين 5 إلى 10 دقائق بعد الاستيقاظ، وذلك حتى تتمكن العين من إعادة الترطيب بشكل طبيعي، مما يساعد في تخفيف التوتر الذي قد تتعرض له العين نتيجة إزالة العدسات.
توضح باتيل أن النوم بالعدسات اللاصقة يعتبر خطأ شائعًا ولكنه خطير، حيث يمكن أن يؤدي إلى زيادة احتمال حدوث مضاعفات صحية. فهي تشير إلى أن العدسات اللاصقة التي لم تُصمم خصيصًا للاستخدام الليلي يمكن أن تعيق تدفق الأوكسجين إلى القرنية، مما يسبب الجفاف أو العدوى، لا سيما التهاب الملتحمة.
وبناءً على ذلك، تنصح باتيل بعدم النوم بالعدسات اللاصقة إلا إذا كانت العدسات مخصصة للاستخدام أثناء النوم، وهي نوعية خاصة مصممة لتوفير تدفق كافٍ من الأوكسجين للعين.
وتشير الخبيرة أيضًا إلى أن العديد من الأشخاص قد يواجهون صعوبة في تحديد إذا ما كانت العدسات في وضعها الصحيح عند وضعها على العين. ولذلك، تقدم باتيل بعض النصائح المفيدة لتجنب هذه المشكلة، مثل اختبار “القدر المتوهج“.
هذا الاختبار يتم من خلال ملاحظة إذا كانت العدسة تظهر بحواف متوهجة، مما يعني أن العدسة مقلوبة وتحتاج إلى تعديل. هناك أيضًا اختبار آخر يسمى “اختبار التاكو”، حيث يتم التحقق إذا كانت الحواف ملتفة للداخل، مما يشير إلى أن العدسة في وضعها الصحيح.
وتنبه باتيل أيضًا إلى أهمية الانتباه إلى بعض الأعراض التي قد تشير إلى وجود مشكلة في العدسات اللاصقة. فإذا شعر الشخص برؤية ضبابية أو حكة في العين بعد وضع العدسة، قد تكون العدسة مقلوبة أو في وضع غير صحيح، وفي هذه الحالة، يجب إزالة العدسة، شطفها جيدًا، وإعادة وضعها في مكانها الصحيح.
بالإضافة إلى النصائح المتعلقة باستخدام العدسات، تتطرق باتيل إلى مشكلة شائعة تتعلق بالتهاب الملتحمة، الذي يعرف عادة بالعين الحمراء أو الوردية. وهو التهاب في ملتحمة العين يصاحبه عادة أعراض مثل احمرار العين، والشعور بالحرقة أو الرمل في العين، وزيادة إفراز الدموع. وعادةً ما يؤثر التهاب الملتحمة على كلتا العينين، وقد يصاحبه حكة شديدة وإفرازات لزجة من العين.
إذا كنت تشك في إصابتك بالتهاب الملتحمة، فإن أول خطوة يجب أن تتخذها هي تجنب مشاركة المناشف والوسائد مع الآخرين، حيث يمكن أن ينتقل الفيروس المسبب لهذا الالتهاب بسهولة عن طريق لمس الأشياء المشتركة.
كما ينبغي تجنب فرك العينين، لأن ذلك قد يزيد من انتشار العدوى. علاوة على ذلك، توصي باتيل بغسل اليدين بشكل منتظم، وتنظيف أغطية الوسائد والمناشف الخاصة بك باستخدام الماء الساخن. من الضروري أيضًا تغطية فمك وأنفك عند العطس أو السعال لتقليل خطر انتقال الفيروسات إلى الآخرين.
من النصائح الأساسية الأخرى التي تقدمها باتيل هي التخلص من المناديل المستعملة بطريقة سليمة، لضمان عدم نقل الفيروسات أو البكتيريا إلى أماكن أخرى. ويفضل استخدام مناديل ورقية يتم التخلص منها مباشرة بعد استخدامها، بدلاً من المناشف القماشية التي يمكن أن تحتفظ بالفيروسات لفترة أطول.
بشكل عام، تهدف نصائح تينا باتيل إلى تعزيز الوعي حول الاستخدام الصحيح للعدسات اللاصقة، وكيفية الوقاية من العدوى والمشاكل الصحية التي قد تنشأ نتيجة للعدسات اللاصقة أو التهاب الملتحمة. من خلال اتخاذ تدابير الوقاية البسيطة، يمكن للأشخاص الحفاظ على صحة عيونهم وتجنب المضاعفات التي قد تنشأ عن الاستخدام الخاطئ للعدسات أو إصابتهم بالأمراض المعدية.
علاوة على ذلك، فإن متابعة التعليمات الطبية واستخدام العدسات اللاصقة بالطريقة الصحيحة يمكن أن يقلل بشكل كبير من فرص التعرض للمشاكل الصحية المرتبطة بها. إذا كنت تشعر بأي من الأعراض المقلقة بعد استخدام العدسات اللاصقة، من الأفضل دائمًا استشارة طبيب العيون لتلقي العلاج المناسب قبل أن تتفاقم المشكلة.
نهايةً، يمكن القول أن العناية الجيدة بالعدسات اللاصقة والاهتمام بنظافة العين هما الأساس في تجنب الأضرار التي قد تسببها العدسات، فضلاً عن الوقاية من الأمراض المعدية التي قد تؤثر على صحة العينين.