الذهب اليوم في مصر الخميس 26 يونيو.. عيار 21 يثبت مكانته بين الأعيرة . في ظل التقلبات الاقتصادية المحلية والدولية، لا يزال سوق الذهب المصري يحظى بمتابعة يومية دقيقة من قبل فئات واسعة من المواطنين، خاصة المقبلين على الزواج.
والمستثمرين، وأصحاب المدخرات الصغيرة. ويستمر عيار 21 في تصدر المشهد باعتباره الأكثر تداولًا والأكثر طلبًا، لما يجمعه من توازن بين السعر المقبول والجودة العالية، مما يجعله الخيار الأمثل لشرائح متعددة من المجتمع.
استقرار الأسعار في السوق المحلي
مع بداية تعاملات اليوم الخميس 26 يونيو 2025، سجلت أسعار الذهب في محلات الصاغة المصرية حالة من الاستقرار النسبي، بالتوازي مع تراجع طفيف في الأسعار العالمية للمعدن الأصفر، ما عزز الثقة لدى المتعاملين في السوق المصري.
ووفقًا للتحديثات الصادرة عن الأسواق المحلية، جاءت أسعار الذهب اليوم على النحو التالي:
العيار سعر البيع (بالجنيه) سعر الشراء (بالجنيه)
- عيار 24 5383 5360
- عيار 22 4934 4913
- عيار 21 4710 4690
- عيار 18 4037 4020
- عيار 14 3126.75 3106.75
- عيار 12 2692 2680
- عيار 9 2010 1997.25
- الجنيه الذهب 37680 37520
تُظهر هذه الأرقام استقرارًا عامًا في حركة البيع والشراء، مع تفاوتات طفيفة بين محلات الصاغة، تختلف وفقًا للموقع الجغرافي، وكلفة المصنعية، والعرض والطلب المحلي في كل منطقة.
أسباب الإقبال على عيار 21
لا يخفى على أحد أن عيار 21 يعد هو العيار المفضل لدى المصريين، خاصة في المناسبات الاجتماعية مثل الخطوبة والزواج، لما يتميز به من سهولة التشكيل، وصلابة مناسبة، ولمعان جذاب، إضافة إلى أن سعره يعتبر مقبولًا مقارنةً بعيار 24، الذي يُستخدم في الغالب في السبائك والأغراض الاستثمارية البحتة.
كما أنه يُفضل من قبل أصحاب الادخار طويل المدى، كونه يحافظ على قيمته السوقية بمرور الوقت، ويُعد وسيلة آمنة للحفاظ على رأس المال بعيدًا عن تقلبات البورصة أو انخفاض قيمة العملة المحلية.
الذهب عالميًا.. تراجع محدود
على الصعيد العالمي، بلغ سعر أوقية الذهب نحو 3301 دولار، منخفضًا عن متوسط الأسبوع الماضي، وذلك في ظل تراجع حدة التوترات الجيوسياسية، وانخفاض الطلب على الذهب كملاذ آمن. كما ساهمت المؤشرات الاقتصادية الأمريكية في تعزيز قوة الدولار أمام العملات الأخرى، ما أثر بدوره على جاذبية المعدن النفيس.
هذه العوامل الدولية ألقت بظلالها على السوق المحلي المصري، حيث لم تشهد الأسعار ارتفاعات كبيرة، بل استقرت في مستويات مقبولة، ما شجع المترددين سابقًا على اتخاذ قرار الشراء أو البيع.
تحركات الدولار وتأثيرها
اللافت أن استقرار أسعار الذهب جاء بالتزامن مع ثبات سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم، وهو ما ساهم بشكل مباشر في ضبط أسعار الذهب، حيث تُسعر الأوقية عالميًا بالدولار، ويؤثر أي تغير في سعر الصرف المحلي على السعر النهائي في السوق المصري.
هذا التوازن في سعر الدولار انعكس إيجابيًا على أسعار الذهب، ومنع حدوث ارتفاعات مفاجئة كما كان الحال في فترات سابقة، حيث كانت الأسعار تتأثر فورًا بأي تغير في سوق الصرف.
نصائح الخبراء للمواطنين
يوصي خبراء الذهب المواطنين، سواء الراغبين في الشراء بهدف الزواج أو الاستثمار أو حتى الادخار، بـالشراء في فترات الاستقرار الحالية، مؤكدين أن السوق يشهد حالة من الهدوء المؤقت، قد يعقبها موجات صعود حال حدوث تغيرات مفاجئة في الأسواق العالمية أو في سعر الدولار.
كما يؤكدون على أهمية شراء الذهب من محلات معتمدة وموثوقة، والتأكد من دمغ المشغولات بختم المصلحة، والاحتفاظ بالفواتير لضمان الحقوق في عمليات إعادة البيع مستقبلًا.
اتجاهات السوق في الفترة المقبلة
مع دخول موسم الصيف، وارتفاع معدل مناسبات الزواج والخطوبة، يتوقع التجار زيادة الطلب على عيار 21 وعيار 18، وهو ما قد ينعكس على تحرك طفيف في الأسعار مع بداية يوليو المقبل.
كذلك، من المرجح أن يتأثر السوق المحلي خلال الفترة المقبلة بنتائج اجتماعات البنوك المركزية العالمية، وقرارات الفيدرالي الأمريكي بشأن الفائدة، إذ إن أي خفض أو رفع للفائدة يؤثر مباشرة على شهية المستثمرين تجاه الذهب كملاذ آمن.
الجنيه الذهب.. وجهة المستثمرين الصغار
يبقى الجنيه الذهب هو الاختيار الأهم لعدد كبير من المستثمرين المصريين الذين يفضلون الابتعاد عن المشغولات الذهبية، لتفادي كُلفة المصنعية. وسجل الجنيه الذهب اليوم سعرًا بلغ 37680 جنيهًا للبيع و37520 جنيهًا للشراء، وهو ما يعكس مدى استقرار السعر، واعتباره وحدة استثمارية آمنة وسهلة التسييل.
تُظهر أسعار الذهب اليوم الخميس 26 يونيو 2025 في مصر حالة من الاستقرار المحسوب، مدفوعة بعوامل داخلية وخارجية تتشابك في رسم ملامح السوق، ومع استمرار عيار 21 في تصدر المشهد، يؤكد السوق المصري حيويته وتفاعله مع المتغيرات الاقتصادية باحترافية.
يبقى الذهب، وبخاصة عيار 21، هو الخيار الذهبي للأسر المصرية، التي لا تزال ترى فيه رمزًا للفرح من ناحية، وملاذًا للادخار من ناحية أخرى. وبين التذبذبات العالمية والهدوء المحلي، تبقى أعين المواطنين معلقة يوميًا بشاشات الأسعار، ترقبًا لأي تغيير.