جولة تفقدية مفاجئة صباح اليوم الأحد بمحافظة الغربية، لمتابعة انتظام الدراسة منذ انطلاق العام الدراسي الجديد 2025 – 2026، والتأكد من توافر البيئة التعليمية المناسبة التي تضمن تحقيق الانضباط والالتزام داخل المدارس.
بدأ الوزير جولته بزيارة مدرسة السنطة الإعدادية بنات التابعة لإدارة السنطة التعليمية، حيث تفقد عدداً من الفصول الدراسية، واطمأن على حضور الطالبات وتسليم الكتب الدراسية في مواعيدها، إلى جانب التأكد من جاهزية الفصول ووسائل التعليم المختلفة.
وأشاد بمستوى الطالبات والتفاعل الإيجابي بينهن وبين المعلمات داخل الحصص الدراسية، مؤكداً أن انتظام العملية التعليمية منذ اليوم الأول للدراسة يعكس مدى الجدية في تنفيذ خطة الوزارة الجديدة.
وخلال جولته بالفصول، تحدث الوزير مع عدد من الطالبات حول أهمية مادة التربية الدينية في تنمية القيم الأخلاقية والانتماء الوطني، مشيراً إلى أن بناء الطالب المصري لا يقتصر على التحصيل العلمي فقط، بل يمتد ليشمل التربية السلوكية والفكرية التي تُسهم في إعداد جيل واعٍ ومسؤول.
كما شدد الدكتور عبد اللطيف على ضرورة مواكبة التطور التكنولوجي العالمي، مؤكدًا أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا لتدريس مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي ضمن المناهج الدراسية الحديثة.
وأوضح أن التعاون مع منصة “كيريو” اليابانية يأتي ضمن استراتيجية الوزارة لإتاحة فرص تعلم رقمية مبتكرة تُمكّن الطلاب من الحصول على شهادات دولية في مجال البرمجة، ما يعزز جاهزيتهم لسوق العمل المحلي والدولي في المستقبل القريب.
متابعة ميدانية دقيقة لضمان الانضباط داخل المدارس
شملت جولة الوزير التفقدية عددًا من المدارس في مدينتي طنطا والسنطة، من بينها مدارس: عمار بن ياسر الرسمية لغات، السنطة الثانوية المشتركة، السادات الثانوية بنات، الجلاء الثانوية بنين، وعبدالله بن الزبير الابتدائية المشتركة.
وخلال الزيارات، تابع الوزير انتظام الحضور وتسليم الكتب الدراسية وأعمال الصيانة والنظافة داخل الفصول وساحات المدارس، مشددًا على ضرورة الحفاظ على المظهر الحضاري للمؤسسات التعليمية باعتبارها واجهة الدولة أمام المجتمع.
وفي مدرسة السنطة الثانوية المشتركة، حرص الوزير على حضور تدريب مسرحي قدّمته مجموعة من الطالبات، تناول شرحًا مبسطًا لنظام شهادة البكالوريا المصرية ومميزاته مقارنة بالنظام التقليدي. وأشاد الوزير بأداء الطالبات وبالجهود التي تبذلها الإدارات التعليمية في تشجيع الأنشطة الطلابية التي تسهم في تنمية مهارات الإبداع والاتصال.
كما أجرى حوارًا مفتوحًا مع عدد من الطلاب حول الفروق بين النظامين الجديد والقديم في التقييم والامتحانات، موضحًا أن الهدف من التطوير هو الانتقال من الحفظ والتلقين إلى الفهم والابتكار.
إشادة بدور المعلمين ودعم مستمر من الوزارة
وأكد الوزير خلال لقائه بعدد من المعلمين والمعلمات في مدارس الغربية أن المعلم هو الركيزة الأساسية في نجاح أي منظومة تعليمية، مشيدًا بجهودهم في تحسين بيئة التعلم رغم التحديات، ومؤكدًا أن الوزارة تعمل على دعمهم فنيًا وتدريبيًا لضمان مواكبة التطوير المستمر في المناهج وأساليب التدريس.
كما وجّه بضرورة ترسيخ قيم الانضباط والمسؤولية لدى الطلاب، والحفاظ على نظافة المدارس التي شهدت أعمال تطوير وتحديث خلال الفترة الماضية.
رؤية مستقبلية لتعليم عصري
وفي ختام جولته، شدد الدكتور محمد عبد اللطيف على أن الوزارة مستمرة في تنفيذ جولات ميدانية مفاجئة في مختلف المحافظات، لمتابعة تطبيق السياسات التعليمية على أرض الواقع وضمان سير العملية التعليمية وفق المعايير التي وضعتها الدولة لتطوير التعليم المصري.
وأوضح أن هذه الجولات تهدف إلى بناء جيل جديد يمتلك مهارات البرمجة، التفكير النقدي، والابتكار، بما يتماشى مع متطلبات الثورة الصناعية الرابعة وسوق العمل العالمي.
وأشار الوزير إلى أن الدولة المصرية تسعى جاهدة لتحديث منظومة التعليم بالكامل، بدءًا من تطوير المناهج وتدريب الكوادر التعليمية، وصولًا إلى إدخال التكنولوجيا الذكية داخل الفصول الدراسية، لتحقيق نقلة نوعية في جودة التعليم.
وأكد أن تعليم الذكاء الاصطناعي والبرمجة يمثل مستقبل التعليم في مصر، ويعد أحد أهم محاور رؤية مصر 2030 لبناء اقتصاد معرفي قائم على الإبداع والابتكار.
واختتم الوزير جولته برسالة دعم للمعلمين ومديري المدارس، مؤكدًا أن الوزارة ستواصل توفير كل أوجه الدعم الفني والإداري، لتحقيق تعليم عصري متميز يُسهم في بناء الإنسان المصري القادر على المنافسة والإبداع في عالم سريع التغير.