ويأتي هذا الثبات بعد تحركات محدودة شهدها سوق الصرف خلال الأيام الماضية، متأثرًا بالتغيرات الاقتصادية العالمية والمحلية، خاصة ما يتعلق بسياسات البنوك المركزية وأسعار الفائدة العالمية.
ويتابع المواطنون والمستثمرون بشكل يومي سعر صرف الدولار في مصر لما له من تأثير مباشر على أسعار السلع والخدمات، نظرًا لكون الدولار هو العملة الأساسية في عمليات الاستيراد والتجارة العالمية.
سعر الدولار اليوم في البنوك المصرية
وفقًا لآخر التحديثات المعلنة صباح اليوم الثلاثاء 4 نوفمبر 2025، جاءت أسعار الدولار أمام الجنيه المصري على النحو التالي:
سعر الدولار في البنك الأهلي المصري
سجل 47.20 جنيهًا للشراء و47.30 جنيهًا للبيع، وهو السعر ذاته الذي أعلنه البنك في تعاملات الأمس، ما يعكس حالة من الاستقرار النسبي في حركة العملة الأمريكية داخل القطاع المصرفي.
سعر الدولار في بنك مصر
بلغ 47.16 جنيهًا للشراء و47.26 جنيهًا للبيع، ليواصل البنك الحفاظ على مستوياته السعرية دون تغير يُذكر، في ظل استقرار السوق المحلي وعدم وجود ضغوط طلب كبيرة على العملة الصعبة.
سعر الدولار في بنك الإسكندرية
جاء السعر عند 47.21 جنيهًا للشراء و47.31 جنيهًا للبيع، وهو من الأسعار المتقاربة مع باقي البنوك الكبرى في السوق المصري.
سعر الدولار في البنك التجاري الدولي (CIB)
سجل البنك التجاري الدولي، أحد أكبر البنوك الخاصة في مصر، 47.20 جنيهًا للشراء و47.30 جنيهًا للبيع، ليتطابق بذلك مع الأسعار المعلنة من البنك الأهلي وبنك القاهرة.
سعر الدولار في بنك القاهرة
بلغ سعر الدولار في بنك القاهرة 47.20 جنيهًا للشراء و47.30 جنيهًا للبيع، ليستمر عند نفس مستويات الأمس، في إشارة إلى استقرار العرض والطلب داخل الجهاز المصرفي المصري.
أسباب استقرار سعر الدولار في مصر اليوم
يشير خبراء الاقتصاد إلى أن استقرار سعر الدولار أمام الجنيه المصري في الفترة الأخيرة يعود إلى عدة عوامل محلية ودولية.
من أبرزها:
- تحسن موارد النقد الأجنبي من السياحة وتحويلات المصريين بالخارج.
- زيادة الصادرات المصرية وارتفاع حصيلة قناة السويس خلال العام الجاري.
- السياسات النقدية المتوازنة التي يتبعها البنك المركزي المصري للحد من تقلبات العملة.
- تراجع الطلب على الدولار في السوق الموازية نتيجة تشديد الرقابة وتوافر العملة داخل البنوك الرسمية.
هذه العوامل مجتمعة ساهمت في تحقيق نوع من التوازن داخل سوق الصرف، ما انعكس في ثبات أسعار الدولار عند مستوياتها الحالية دون قفزات مفاجئة.
تأثير سعر الدولار على الاقتصاد المصري
يلعب سعر صرف الدولار دورًا محوريًا في تحديد تكلفة السلع المستوردة، وبالتالي في معدلات التضخم. فارتفاع الدولار يؤدي إلى زيادة أسعار المواد الخام والمنتجات المستوردة، بينما يسهم استقراره في دعم الأسواق وتقليل الضغوط على المستهلكين.
ويعتمد الاقتصاد المصري بدرجة كبيرة على الواردات، سواء من السلع الغذائية أو المواد البترولية أو المعدات الصناعية، لذا فإن أي تغير في قيمة الدولار يُترجم سريعًا إلى تغير في الأسعار داخل السوق المحلي.
وفي المقابل، يُساعد استقرار سعر الدولار على تعزيز ثقة المستثمرين المحليين والأجانب، ويدعم خطط الدولة لجذب الاستثمارات الجديدة في قطاعات الإنتاج والتصنيع.
توقعات سعر الدولار خلال الفترة المقبلة
يتوقع عدد من المحللين الماليين أن يظل الدولار في نطاق استقرار نسبي أمام الجنيه المصري خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل التزام الحكومة والبنك المركزي بسياسات نقدية مرنة تدعم استقرار العملة المحلية.
كما أن التدفقات الدولارية المتزايدة من قطاعات السياحة وقناة السويس والصادرات الصناعية تخلق توازناً بين العرض والطلب، وهو ما يخفف من الضغوط على السوق المحلي.
ومع ذلك، فإن أي تغير في أسعار الفائدة العالمية أو قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يُحدث تأثيرًا مؤقتًا على حركة الدولار في الأسواق الناشئة، بما في ذلك السوق المصري.
الدولار في السوق العالمية
على الصعيد العالمي، شهد مؤشر الدولار الأمريكي تحركات محدودة خلال تعاملات اليوم، متأثرًا ببيانات اقتصادية متباينة من الولايات المتحدة. وقد واصل الدولار أداؤه المستقر أمام معظم العملات الرئيسية، في ظل ترقب المستثمرين لقرارات الفيدرالي القادمة بشأن أسعار الفائدة.
ويترقب المستثمرون بيانات التضخم الأمريكية التي من المتوقع أن يكون لها تأثير مباشر على اتجاه الدولار العالمي، وبالتالي على العملات في الأسواق الناشئة ومنها الجنيه المصري.
ينصح الخبراء المواطنين الذين يتعاملون بالدولار سواء في التحويلات أو الادخار بمتابعة الأسعار عبر القنوات الرسمية فقط، وعدم الانسياق وراء الشائعات أو الأسعار غير الدقيقة المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
كما يُفضل للمستثمرين الراغبين في الدخول إلى سوق الصرف أو الأسواق المرتبطة بالدولار، مثل الذهب أو العقارات، دراسة الوضع المالي بعناية ومتابعة البيانات الاقتصادية المحلية والعالمية بشكل دوري.
أصبح سعر الدولار اليوم في مصر من أكثر مؤشرات البحث تداولًا بين المواطنين، نظرًا لأثره المباشر على الحياة اليومية. فثبات أو ارتفاع الدولار لا ينعكس فقط على الأسعار، بل يؤثر أيضًا على قرارات الاستثمار والاستيراد والتصدير، وعلى ثقة الأسواق في الاقتصاد المحلي.
ويؤكد الاقتصاديون أن الاستقرار الحالي يُعد إشارة إيجابية على قوة أداء الجهاز المصرفي المصري، وقدرته على إدارة النقد الأجنبي بكفاءة عالية، مما يعزز من مكانة الاقتصاد المصري أمام المؤسسات الدولية والمستثمرين الأجانب.
في النهاية، يعكس استقرار سعر الدولار اليوم الثلاثاء 4 نوفمبر 2025 في مصر توازن العرض والطلب داخل البنوك، واستقرار السوق النقدي رغم التقلبات العالمية. ويظل الدولار هو المؤشر الأهم الذي يراقبه المواطنون ورجال الأعمال على حد سواء لتقييم الوضع الاقتصادي العام في البلاد.
