وتعد تحركات الجنيه الإسترليني محل اهتمام بالغ لدى عدد من الفئات، خصوصًا المستثمرين والمستوردين، بالإضافة إلى الطلاب وأولياء الأمور الذين يتعاملون مع مصاريف الدراسة والمعيشة في بريطانيا، ما يجعل متابعة السعر ضرورة اقتصادية للكثيرين.
أسعار الجنيه الإسترليني اليوم في البنوك المصرية
تشير البيانات إلى أن الجنيه الإسترليني قد سجل أعلى سعر للشراء عند 68.23 جنيهًا في معظم البنوك الكبرى مثل البنك الأهلي المصري، بنك مصر، البنك التجاري الدولي (CIB)، والبنك العربي الأفريقي الدولي، بينما جاء أعلى سعر للبيع عند 68.67 جنيهًا في نفس البنوك. وفي المقابل، ظهر أقل سعر للشراء في بنك نكست عند 67.43 جنيهًا، ما يتيح هامشًا بسيطًا للمقارنة بين أسعار الشراء والبيع للعملاء.
تفاصيل أسعار الجنيه الإسترليني في أبرز البنوك:
• البنك الأهلي المصري
سجل الجنيه الإسترليني 68.23 جنيهًا للشراء، مقابل 68.67 جنيهًا للبيع، ليحافظ على مكانته ضمن البنوك التي تقدم أسعارًا تنافسية في السوق.
• بنك مصر
جاءت الأسعار متطابقة مع البنك الأهلي، حيث سجل الجنيه الإسترليني 68.23 جنيهًا للشراء، و68.67 جنيهًا للبيع.
• البنك التجاري الدولي (CIB)
استمر CIB في تقديم نفس الأسعار المعلنة في البنوك الحكومية، ليُسجل أيضًا 68.23 جنيهًا للشراء، و68.67 جنيهًا للبيع.
• المصرف المتحد
رغم تسجيل سعر بيع مماثل للبنوك الكبرى وهو 68.67 جنيهًا، إلا أن سعر الشراء انخفض إلى 67.89 جنيهًا، وهو ما يمنح فرصة للعملاء الذين يبيعون العملة للحصول على أفضل سعر شراء في بنك آخر.
• بنك نكست
انفرد بنك نكست بتسجيل أقل سعر للشراء عند 67.43 جنيهًا، بينما سجل سعر البيع 67.83 جنيهًا، وهو ما يعكس سياسته التنافسية لجذب شرائح مختلفة من العملاء الباحثين عن أسعار متقاربة أو مرنة.
• البنك العربي الأفريقي الدولي
استقر سعر الإسترليني في البنك العربي الأفريقي عند 68.23 جنيهًا للشراء، و68.67 جنيهًا للبيع، متوافقًا مع البنوك الأخرى ذات السيولة العالية.
أسباب ارتفاع الجنيه الإسترليني أمام الجنيه المصري
يرتبط ارتفاع الجنيه الإسترليني بعدة عوامل، منها:
تحركات السياسة النقدية في بريطانيا، وخصوصًا ما يتعلق بأسعار الفائدة وبيانات التضخم.
الاستقرار النسبي في الاقتصاد البريطاني خلال الربع الأول من 2025، مقارنة ببداية العام التي شهدت بعض الاضطرابات.
تحسن أداء الجنيه المصري مؤخرًا، ما جعل الفارق في السعر مقابل العملات الأجنبية أكثر استقرارًا، ولكنه لم يمنع تحركات طفيفة من حين لآخر.
ارتفاع الطلب على الجنيه الإسترليني داخل السوق المصري، خصوصًا مع موسم الدراسة في بريطانيا، وزيادة التحويلات المالية.
تأثير ارتفاع الإسترليني على المستهلكين والمستوردين
يُعد ارتفاع سعر الإسترليني خبراً غير سار بالنسبة للمستوردين الذين يعتمدون على السوق البريطانية، حيث يرفع من تكلفة المنتجات والخدمات المستوردة، سواء كانت مواد خام أو أجهزة أو مستلزمات طبية وتعليمية. كما يؤثر على الأسر المصرية التي ترسل تحويلات مالية لأبنائها الدارسين في المملكة المتحدة، حيث تزيد قيمة المبالغ المطلوبة شهريًا بالجنيه المصري.
في المقابل، يستفيد من هذا الارتفاع أولئك الذين يملكون أرصدة بالجنيه الإسترليني، سواء في الداخل أو الخارج، أو أولئك الذين يتلقون تحويلات مالية قادمة من المملكة المتحدة.
توقعات الخبراء للفترة القادمة
بحسب محللين اقتصاديين، فإن الجنيه الإسترليني قد يواصل التحرك في نطاق ضيق مقابل الجنيه المصري خلال الأسابيع القادمة، مع احتمالية حدوث ارتفاعات طفيفة في حال اتجه بنك إنجلترا لرفع أسعار الفائدة مجددًا لكبح التضخم. ومن جهة أخرى، فإن أداء الجنيه المصري ومدى قدرة البنك المركزي على تعزيز الاحتياطي من النقد الأجنبي سيبقى عنصرًا حاسمًا في مسار سعر صرف الجنيه الإسترليني داخل السوق المحلية.
نصائح للتعامل مع تقلبات سعر الإسترليني
المتابعة اليومية للأسعار في أكثر من بنك قبل تنفيذ أي عملية بيع أو شراء.
استخدام القنوات الرقمية لمعرفة تحديثات الأسعار، خاصةً التطبيقات البنكية الرسمية.
تجنب التحويل في أوقات الذروة أو عند حدوث قفزات مفاجئة في السعر.
استشارة متخصصين ماليين إذا كانت التحويلات أو الاستثمارات تتعلق بمبالغ كبيرة أو التزامات مستقبلية طويلة المدى.