حيث أوضح أن الوظيفة المتاحة هي مهندس أول حوكمة الأمن السيبراني، وهي واحدة من أبرز التخصصات التي أصبحت تحظى باهتمام كبير خلال السنوات الأخيرة مع تنامي المخاطر الرقمية عالميًا.
ويأتي هذا الإعلان ضمن استراتيجية البنك المركزي لتعزيز بنيته التكنولوجية وتطوير أنظمة الحماية الإلكترونية بما يتماشى مع أحدث المعايير العالمية، بهدف حماية بيانات العملاء وضمان سلامة المعاملات المصرفية في ظل تزايد محاولات القرصنة والهجمات السيبرانية.
موعد التقديم النهائي
أكد البنك أن آخر موعد للتقديم على الوظيفة هو 31 أغسطس 2025، مشددًا على ضرورة الاطلاع على الشروط التفصيلية من خلال الموقع الرسمي للبنك قبل استكمال طلب التقديم. كما أوضح أن التقديم يتم إلكترونيًا فقط، وهو ما يعكس توجه البنك نحو التحول الرقمي الكامل حتى في ملف التوظيف.
المهام والمسؤوليات
أوضح البنك المركزي أن وظيفة مهندس أول حوكمة الأمن السيبراني لا تقتصر على الجانب الفني فقط، وإنما تمتد إلى صياغة سياسات عامة وإشراف على أنظمة متكاملة. ومن أبرز المهام المطلوبة:
مراجعة واعتماد الخدمات والتطبيقات والأنظمة الإلكترونية الجديدة للتأكد من التزامها بالمعايير العالمية للأمن السيبراني.
متابعة التزام شركات التكنولوجيا المالية والتطبيقات المصرفية الرقمية بالضوابط الأمنية الصادرة عن البنك المركزي.
تحديث السياسات الفنية والإجراءات الخاصة بالحماية الإلكترونية بشكل دوري لمواكبة التطورات العالمية.
تحليل المخاطر الإلكترونية بشكل استباقي ووضع حلول وقائية تمنع أي اختراق محتمل.
مراجعة تقارير اختبارات الاختراق وتقييم مستويات الأمان في الأنظمة المختلفة.
الإشراف على الفرق الفنية المتخصصة في الأمن السيبراني وتقديم التوجيه لضمان كفاءة التنفيذ.
المؤهلات المطلوبة
لكي يتم قبول المتقدمين، حدد البنك مجموعة من الشروط الأكاديمية والخبرات العملية، أهمها:
الحصول على درجة البكالوريوس في هندسة الحاسبات أو علوم الحاسوب أو نظم المعلومات، مع إمكانية قبول تخصصات أخرى بشرط وجود دراسات عليا أو مؤهل متخصص في مجال الأمن السيبراني.
خبرة عملية لا تقل عن خمس سنوات في مجال الأمن السيبراني أو تدقيق نظم المعلومات داخل القطاع المصرفي أو مؤسسات مالية كبرى.
الحصول على شهادات مهنية دولية في الأمن السيبراني يعد ميزة إضافية، مثل: ISO 27001، ISC2، ISACA، GIAC، EC-Council، INE.
المهارات الأساسية
لم يكتف البنك بالخبرات الأكاديمية فقط، بل اشترط امتلاك مجموعة من المهارات لضمان كفاءة شاغل الوظيفة، ومنها:
الالتزام بالسرية الكاملة والنزاهة التامة في التعامل مع البيانات الحساسة.
إتقان اللغتين العربية والإنجليزية بشكل متقدم في القراءة والكتابة والمحادثة.
خبرة عملية في أدوات وتقنيات الحماية المتقدمة مثل الجدران النارية، أنظمة كشف التسلل، تقنيات التشفير.
قدرات تحليلية عالية مع مهارات إدارية قوية لإدارة الفرق الفنية بكفاءة.
طريقة التقديم
أوضح البنك المركزي المصري أن التقديم يتم حصريًا عبر البوابة الرسمية للتوظيف على موقعه الإلكتروني، حيث يتوجب على المتقدمين رفع جميع المستندات المطلوبة بصيغة إلكترونية، مع التأكيد على ضرورة إدخال البيانات بشكل دقيق لتجنب رفض الطلب.
كما شدد البنك على أن باب التقديم سيتم إغلاقه نهائيًا في 31 أغسطس 2025، ولن يتم قبول أي طلبات بعد هذا الموعد.
أهمية هذه الوظيفة للبنك والمجتمع
يمثل إعلان البنك المركزي عن هذه الوظيفة خطوة بالغة الأهمية، إذ يعكس حجم التحديات التي تواجه القطاع المصرفي في ظل الثورة الرقمية. فمع انتشار المعاملات الإلكترونية والاعتماد الكبير على التكنولوجيا المالية، باتت الهجمات السيبرانية واحدة من أخطر التهديدات التي يمكن أن تؤثر على استقرار النظام المالي ككل.
لذلك فإن تعيين خبراء متخصصين في حوكمة الأمن السيبراني يُعد استثمارًا مباشرًا في حماية أموال المودعين وضمان سرية بيانات العملاء، فضلًا عن تعزيز ثقة المواطنين في النظام المصرفي المصري.
رؤية مستقبلية
تأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية البنك المركزي للتحول الرقمي 2030، والتي تهدف إلى تطوير أنظمة المدفوعات الإلكترونية وتعزيز الشمول المالي، مع توفير أقصى درجات الأمان للمستخدمين.
وبهذا، فإن وظيفة “مهندس أول حوكمة الأمن السيبراني” لا تُعد مجرد فرصة عمل تقليدية، وإنما تمثل ركيزة أساسية في حماية الاقتصاد الوطني ضد التهديدات الإلكترونية.