الإفتاء تحدد موعد أول شعبان والأدعية المستحبة مع بدء استطلاع الهلال الأربعاء المقبل . استطلاع هلال شهر شعبان 1446 هجريًا تستعد دار الإفتاء المصرية لاستطلاع هلال شهر شعبان لعام 1446 هجريًا في يوم الأربعاء، 29 يناير 2025، الموافق 29 رجب 1446 هجريًا، عقب صلاة المغرب.
تُعتبر هذه العملية من المهام الهامة التي تسعى من خلالها دار الإفتاء لتحديد بداية شهر شعبان وفقًا للرؤية الشرعية الدقيقة.من خلال لجان علمية وشرعية متخصصة، تُنظم دار الإفتاء استطلاع الهلال في مختلف المناطق المصرية لضمان صحة الرؤية الفلكية الهجرية، وهو ما يعد خطوة أساسية في تحديد بداية الأشهر الهجرية، خاصة شهر شعبان الذي يليه شهر رمضان المبارك.
موعد أول شعبان
وفقا للحسابات الفلكية التي أجرتها دار الإفتاء، يُتوقع أن يكون يوم الجمعة 31 يناير 2025 هو أول أيام شهر شعبان لعام 1446 هجريًا. وعلى الرغم من الاعتماد على الحسابات الفلكية في تحديد الموعد، إلا أن دار الإفتاء تؤكد ضرورة استطلاع الهلال بالعين المجردة لضمان دقة بداية الشهر الهجري.
تلتزم دار الإفتاء في عملية الاستطلاع بالشفافية والحيادية، حيث يتابع الشعب المصري والمسلمون في أنحاء العالم الإعلان الرسمي الذي سيصدر عن الدار في مساء يوم الأربعاء، 29 يناير 2025، بناءً على نتائج الرؤية التي ستجريها اللجان المختصة.
تعد عملية استطلاع هلال شهر شعبان من المهام الدينية والعلمية الهامة، حيث تتعلق تحديد بدايات الأشهر الهجرية، خاصة التي ترتبط بالمناسبات الدينية الكبيرة مثل شهر رمضان المبارك، الذي يعد أشهر العبادة في السنة. كذلك، يتم التعاون مع المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية لضمان الدقة في هذه العملية الهامة، نظرًا للترابط الوثيق بين الحسابات الفلكية والرؤية الشرعية لتحديد بداية الشهر الهجري بشكل سليم.
الأدعية المستحبة في شهر شعبان
ينظر المسلمون لشهر شعبان بعين الاحترام والتقدير، حيث يحرصون فيه على استغلال أيامه في العبادة، والاستعداد لشهر رمضان. ومع إعلان بداية الشهر، يكثر المسلمون من ترديد الأدعية المستحبة التي تدعو للبركة والصحة والطاعة. فيما يلي بعض الأدعية المستحبة التي يمكن ترديدها عند تحديد موعد أول شعبان:
- اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان من غير أن نرى دمعة حبيب، ولا فراق غالي، ولا استمرار مرض لقريب.
- اللهم بلغنا رمضان لافاقدين ولا مفقودين، اللهم بلغنا شهر رمضان ونحن في أحسن حال، وأعنا اللهم على صيامه وقيامه يا رب العالمين.
- يا رب إن هذا هلال شهرٍ وقد ورد وأنت أعلم بما فيه من الإحسان، فاجعله اللهم هلال بركاتٍ وسعاداتٍ كاملة الأمان والغفران والرضوان، وماحية الأخطار في الأحيان والأزمان، وحاميةً من أذى.
- اللهم إني أسالك سؤال خاضع متذلل خاشع أن تسامحني وترحمني، وتجعلني بقسمك راضيًا قانعًا، وفي جميع الأحوال متواضعًا.
يتمنى المسلمون في هذه الأدعية أن يكون شهر شعبان شهر خير ورحمة، وأن يرزقهم الله طول العمر والبركة في أعمالهم، وتوفيقًا في عبادة الله سبحانه وتعالى.
أهمية شهر شعبان في التقويم الهجري
شهر شعبان يعتبر من الأشهر الفضيلة في التقويم الهجري، وهو الشهر الذي يسبق شهر رمضان المبارك. وقد ورد في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة أهمية شعبان وفضائله، خاصة في الأيام الأخيرة من هذا الشهر التي يكثر فيها المسلمون من العبادة والتقرب إلى الله استعدادًا لشهر رمضان.
يعتبر شعبان فرصة للتوبة والعودة إلى الله، وتنقية النفس من الذنوب والآثام. كما أنه الشهر الذي أضاف فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم العديد من الأعمال المستحبة مثل صيام التطوع وقراءة القرآن والذكر.
الاستعداد لشهر رمضان
شهر شعبان يمثل مرحلة استعداد المسلمين لشهر رمضان المبارك، حيث يبدأ المسلمون في هذا الشهر بالتهيؤ النفسي والجسدي لصيام الشهر الكريم. لذا، فإن الاهتمام بمتابعة رؤية هلال شهر شعبان وتحري موعده يعد من العادات السنوية التي تشهدها المجتمعات الإسلامية، لتحديد موعد بداية الشهر والبدء في استغلال أيامه في العبادة. وعادة ما يصوم المسلمون في هذا الشهر بعض الأيام تطوعًا وطلبًا للمغفرة من الله.
التقويم الهجري ومواقيت الصلاة
أهمية التقويم الهجري لا تقتصر على تحديد بداية الأشهر فقط، بل يمتد ليشمل معرفة مواقيت الصلاة في مختلف أيام السنة الهجرية، حيث يعتمد المسلمون على التقويم الهجري في أداء الصلوات الخمس، وكذلك تحديد مواعيد الحج والأعياد الدينية. وتظل دار الإفتاء المصرية وغيرها من المؤسسات الدينية تلعب دورًا حيويًا في استشراف بدايات الأشهر الهجرية بدقة، بما يسهم في استقامة حياة المسلمين في سائر أنحاء العالم.
في ضوء التوقعات الفلكية لرؤية هلال شهر شعبان 1446 هجريًا، ينتظر المسلمون في مصر والعالم العربي إعلان دار الإفتاء عن بداية الشهر الفضيل، لتبدأ الاستعدادات الرسمية والدينية لشهر رمضان. وتعد الأيام التي تسبق الإعلان الرسمي وقتًا مناسبًا للمسلمين للاستفادة من بركة شهر شعبان في العبادة والدعاء، مع التوجه إلى الله بخالص الدعوات أن يبلغهم رمضان وهم في أفضل حال.