الإسماعيلية تنجح في تحصين 13.77% من الثروة الحيوانية ضد الحمى القلاعية في أسبوع . في إطار الجهود الوطنية لحماية الثروة الحيوانية وتعزيز الأمن الغذائي في مصر، أعلنت مديرية الطب البيطري بمحافظة الإسماعيلية عن تحقيق إنجاز جديد في حملات التحصين ضد الأمراض الوبائية.
حيث تم تحصين 13.77% من إجمالي الثروة الحيوانية بالمحافظة خلال أسبوع واحد فقط، وذلك في الفترة من السبت 25 أكتوبر حتى الخميس 30 أكتوبر 2025. وتأتي هذه الجهود ضمن الخطة القومية التي تنفذها وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لمكافحة الأمراض التي تهدد الثروة الحيوانية، وعلى رأسها الحمى القلاعية.
حملة قومية لحماية الثروة الحيوانية
أوضحت المديرية أن هذه الحملة جاءت تنفيذًا لتكليفات الدكتور علاء الدين فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وبتوجيهات مباشرة من اللواء أركان حرب أكرم محمد جلال محافظ الإسماعيلية.
وتحت إشراف الدكتور حامد موسى الأقنص رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للخدمات البيطرية. وتهدف الحملة إلى دعم المربين والمزارعين، وضمان سلامة الإنتاج الحيواني من الأمراض التي قد تتسبب في خسائر اقتصادية جسيمة.
نتائج الحملة بالأرقام
قال الدكتور زكريا هاشم مدير مديرية الطب البيطري بالإسماعيلية إن إجمالي عدد الحيوانات التي تم تحصينها بلقاح الحمى القلاعية بلغ 8140 رأسًا من الأبقار والجاموس والأغنام والماعز، أي ما يمثل 13.77% من إجمالي الثروة الحيوانية بالمحافظة، التي يبلغ عددها 59108 رأس.
وأوضح أن فرق التحصين تمكنت من تحصين 7622 رأسًا من الأبقار والجاموس بنسبة 16.17%، إلى جانب 518 رأسًا من الأغنام والماعز بنسبة 4.32%، وذلك من خلال الفرق البيطرية المنتشرة في جميع المراكز والمدن والقرى.
إشراف ومتابعة ميدانية دقيقة
وأكد مدير المديرية أن أعمال التحصين تتم تحت إشراف ميداني مباشر، لضمان الوصول إلى جميع القرى والعزب والتجمعات الريفية دون استثناء، مع تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية حفاظًا على سلامة الفرق العاملة والمربين. وأضاف أن المديرية تضع خطة زمنية محددة تضمن استمرارية التحصين في جميع أنحاء المحافظة حتى تحقيق التغطية الكاملة للثروة الحيوانية.
تعزيز الوعي المجتمعي
وتهدف الحملة أيضًا إلى رفع وعي المربين بأهمية التحصين الدوري لحماية ماشيتهم من الأمراض الوبائية، مثل الحمى القلاعية والجلد العقدي وغيرها. وتحرص المديرية على تقديم الإرشادات البيطرية والتوعية المستمرة خلال الزيارات الميدانية، لضمان اتباع أساليب التربية السليمة وتطبيق إجراءات النظافة العامة داخل المزارع.
تعاون مجتمعي ودعم من الأجهزة التنفيذية
أشاد الدكتور زكريا هاشم بتعاون الأجهزة التنفيذية ومجالس المدن والوحدات المحلية في دعم الحملة وتسهيل مهام الفرق البيطرية، مشيرًا إلى أن العمل مستمر على مدار الساعة للوصول إلى أعلى معدلات التحصين الممكنة. كما دعا جميع المربين وأصحاب المزارع إلى التجاوب السريع مع الفرق البيطرية، مؤكدًا أن «الوقاية خير من العلاج»، وأن التحصين المنتظم يساهم في تحقيق التنمية الريفية المستدامة ودعم الاقتصاد المحلي لمحافظة الإسماعيلية.
أهمية التحصين للثروة الحيوانية
تُعد حملات التحصين الدورية ضد الأمراض مثل الحمى القلاعية خطوة أساسية في تحقيق الأمن الغذائي القومي، حيث تسهم في حماية الثروة الحيوانية من الأوبئة التي تؤدي إلى تراجع الإنتاج من اللحوم والألبان. كما أن نجاح هذه الحملات يعزز ثقة المربين في الخدمات الحكومية، ويقلل من الخسائر الاقتصادية الناتجة عن الأمراض الحيوانية.
وفي ختام التقرير، شددت مديرية الطب البيطري بالإسماعيلية على استمرار جهودها في تحصين جميع رؤوس الماشية بالمحافظة خلال الأسابيع المقبلة، لتحقيق التغطية الكاملة بنسبة 100%، ضمن خطة وطنية متكاملة تهدف إلى حماية الثروة الحيوانية والحفاظ على استقرار أسعار اللحوم ومنتجات الألبان في الأسواق.







