اطفال الانابيب (بالإنجليزية: In-vitro-Fertilisation) وتختصر (IVF) تعتبر التقنية الاكثر أهمية وشيوعًا في الوقت الحالي فيما يتعلق بالمساعدة الإنجابية، فهي تساعد النساء على الحمل خاصة بعد فشل كل طرق المساعدة والعلاج الأخرى مع الزوجين اللذان يواجهان مشكلة من مشكلات العقم أو تأخر الإنجاب، تابع القراءة عبر موقع البريمو نيوز.
حسب الإحصائيات لعام 2016 ساهمت تقنية اطفال الانابيب في إنجاب 6.5 مليون طفل داخل الولايات المتحدة الأمريكية، كما تبلغ نسبة الأطفال المولودين سنويًا عن طريق تلك التقنية حوالي 1.6% من إجمالي مواليد الولايات المتحدة الأمريكية، وهي تقنية لها وجود فعلي في العالم بأسره، فلقد مدت حبال الإنقاذ لكثير من النساء والرجال بعدما ظنوا أن بئر العقم لا خروج منه.
ما هي الفحوصات المطلوبة قبل الخضوع لعملية أطفال الأنابيب؟
هناك مجموعة من الفحوصات اللازم القيام بها قبل خضوع الزوجين لعملية اطفال الانابيب، حتى يتأكد الطبيب من أن العملية مناسبة لهما، ومن ضمن تلك الفحوصات ما يلي:
- فحص هرمون FSH (مستوى الهرمون المنبّه للحوصلة) وذلك من أجل تقييم اضطرابات المبايض عند الزوجة ومشاكل الخصية عند الزوج.
- فحص AFC أو ما يعرف بـ (تعداد الجُريبات الغاري) من أجل تقييم عدد البويضات مبدئيًا في المبيض.
- فحص الرحم عن طريق الموجات فوق الصوتيّة Ultrasound، وهدف ذلك التأكد من سلامة بطانة الرحم.
- التأكد من عدم إصابة الزوجة بمشكلة بطانة الرحم المهاجرة التي لابد من علاجها بالمنظار أو الجراحة، لأن في وجودها يكاد يكون الحمل مستحيل بأي وسيلة كانت حتى الحقن المجهري.
- هناك تحاليل مشتركة يخضع لها الزوجين وتعتبر إجراء للوقاية من الأمراض المعدية، ويتم عن طريق أخذ عينة دم من كلا الزوجين، فهدف ذلك التحليل استبعاد انتقال أي عدوى للجنين، أو تعرض الحمل لأي نوع من المخاطر.
ما هو البروتوكول الطبي المتبع لإجراء عملية أطفال الأنابيب؟
عملية اطفال الانابيب عملية دقيقة للغاية، وتتم عادة تحت إشراف فريق طبي محترف، فيتم اتباع الخطوات التالية:
- بداية يتم فحص رحم الزوجة بالموجات فوق الصوتية، حيث يضمن ذلك الاطمئنان على سلامة الرحم والمبيضين.
- في اليوم الخامس من الدورة الشهرية تخضع المرأة لفحص الموجات فوق الصوتية مرة أخرى، وذلك للتعرف على سمك جدار الرحم واستعداد المرأة للإباضة.
- يقوم الطبيب بوصف منشطات الإباضة للمرأة، فبدلًا من إنتاج بويضة واحدة ينتج المبيض عدة بويضات.
- بعد ذلك تخضع المرأة لعملية سحب الجريبات (Follicles)، وهدف ذلك الإجراء الحصول على البويضات التي سيتم تلقيحها بالحيوانات المنوية للزوج.
- هنا يتم تلقيح البويضات السليمة بالحيوانات المنوية التي أخذت من الزوج، ويوضح المشيج في بيئة لها طبيعة معينة حتى تحدث عملية التلقيح.
- في غضون ساعات يستطيع الحيوان المنوي تلقيح البويضة، ولو لم يحدث يتم التدخل الصناعي لتلقيح البويضات بالحيوانات المنوية،
- وتُسمى تلك العملية بعملية حقن الحيوانات المنوية المجهري (ICSI – Intracytoplasmic Sperm Injection).
متى يتم إرجاع الأجنة لرحم الأم في عملية أطفال الأنابيب؟
بعد نجاح الخطوات السابق ذكرها في بروتوكول تنفيذ عملية أطفال الأنابيب، يحدث التالي:
- تبدأ البويضة المخصبة في عملية الانقسام وتُصبح جنينًا.
- يقوم الطاقم الطبي بفحص الجنين بشكل منتظم، للتأكد من أن الانقسام يتم كما هو متوقع.
- يتم إجراء التشخيص الوراثي للجنين قبل الزرع (PGD – Preimplantation Genetic Diagnosis)، للتأكد من خلوه من الأمراض الوراثية.
- يتم زرع الأجنة في رحم المرأة خلال يومين إلى 5 أيام.
- لابد أن تكون السيدة بكامل وعيها، ويقوم الطبيب الختص بارجاع الجنين الى الرحم بواسطة انبوب رفيع يمر من خلال المهبل.
- على الزوجة الراحة التامة، وبعد ١٤ يوم تقوم بتحليل الحمل الرقمي.
ما هي نسبة نجاح عملية أطفال الأنابيب؟
نسبة نجاح عملية اطفال الانابيب لدى أحسن المراكز العالمية المجهزة بأحدث التقنيات لا تتعدى 50%، وذلك للنساء في عمر الـ 35، أما النساء في عمر الأربعين فإن نسب نجاح عملية اطفال الانابيب لا تزيد عن 25%، وهناك عدة عوامل أخرى تحدد نسبة نجاح عملية اطفال الانابيب ومنها حالة الحيوانات المنوية لدى الزوج، أما بالنسبة للمرأة في عمر الـ 45 فنسب نجاح العملية لن تتعدى 10%
أمراض تتغلب عليها أطفال الأنابيب
فيما مضى كان هناك عدد من الأمراض التي يعاني منها الزوجين ومعها يخبرهم الأطباء بأن حدوث الحمل أمر مستحيل، والعقم قدر أحدهما على الأغلب، ولكن جاءت تقنية اطفال الانابيب لتقدم حلول جديدة من نوعها وتفتح أفاق الأمل لحدوث الحمل، ونحن سنوضح لكم مجموعة الأمراض التي تغلبت عليها تلك التقنية الرائعة.
متلازمة تكيس المبايض
وهذه المتلازمة تهاجم الأنثى في أي عمر وتتسبب في خلل هرموني مع عدم انتظام في الدورة الشهرية، وهي تتسبب في تأخر الحمل أو العقم، ولكن تقنية أطفال الأنابيب تعاملت معها وجعلت متلازمة تكيس المبايض أمر لا يمنع الحمل.
انسداد قناة فالوب
بداية قناة فالوب هي القناة التي تصل الرحم بالمبيضين، وفيها تحدث عملية تخصيب البويضة، ثم تنتقل البويضة المخصبة عبرها للانغراس في جدار الرحم، وعلى ذلك أي انسداد في قناة فالوب يعني أن البويضة المخصبة لن تصل للرحم من الأساس، وهنا حلت تقنية أطفال الأنابيب تلك المشكلة.
أمراض يعاني منها الزوج
هناك عدد من أمراض الذكورة التي استطاعت تقنية اطفال الانابيب التغلب عليها، ومنها:
- قلة عدد الحيوانات المنوية أو معاناتها مع خلل في الحركة والشكل والعدد، أو أي تشوه كان.
- مشكلات التشوه في الأعضاء التناسلية عند الذكور.
- تمكن تقنية أطفال الأنابيب من انتقاء الحيوانات المنوية السليمة لدى الرجال، أي كانت المشكلة التي يعاني منها الرجل.
- لذلك قد تكون تقنية اطفال الانابيب منقذ للرجال من العقم المحتمل.
تأخر عمر الإنجاب
أوجدت تقنية أطفال الأنابيب الحل السحري للإنجاب رغن التقدم في السن، فمن المعروف أن المرأة بعد عمر الـ ٤٠ تقل فرص الإنجاب لديها وكذلك الرجل، وذلك بسبب انخفاض مخزون البويضات عند المرأة وتعرض الحيوانات المنوية للرجل لقلة العدد واللزوجة ومشكلات أخرى، ولكن أطفال الأنابيب لا يهمها تلك الأمور لأنها تقنية تقوم على استخلاص أفضل البويضات وتلقيحها بالحيوانات المنوية السليمة، وهنا فرصة الإنجاب تكون مازالت متاحة وممكنة.
هل تغلبت تقنية أطفال الأنابيب على العقم الغير مسبب؟
في بعض الأحيان يفشل الأطباء بعد الفحص والتشخيص في معرفة سبب تأخر الزوجين عن الإنجاب، لاسيما وكل الفحوصات والتحاليل تقول بأنهما لا يعانيان من أي مشكلة، وهنا يكون العقم غير مسبب، وفي تلك الحالة يكون الحل المثالي هو الخضوع لعملية أطفال الأنابيب، ونسبة النجاح هنا تكون مرتفعة.
ما هي مدى خطورة عملية أطفال الأنابيب؟
ليس هناك أي نوع من الخطورة قد تسببها عملية اطفال الانابيب سواء كانت بالنسبة للزوج أو الزوجة، ولكن قد يكون هناك بعض المضاعفات الجانبية التي تصاب بها الزوجة ومنها:
- ردة فعل تجاه التخدير أثناء استخلاص البويضات.
- الإصابة بالعدوى أو النزيف.
- تضرر الاعضاء القريبة من المبيضين مثل المثانة والأمعاء.
- حدوث حمل متعدد الأجنة، مما ينذر بالولادة المبكرة وانخفاض وزن المواليد، كما أن لذلك تأثير سلبي على صحة الأم.
مميزات الحصول على عملية أطفال الأنابيب في مستشفى بداية
هناك ارتفاع في نسب نجاح عملية أطفال الأنابيب في مستشفى بداية لعدة أسباب منها:
- خبرات كبيرة في تنفيذ تلك التقنية على يد كوكبة من أفضل اخصائي النساء والتوليد.
- توافر أحدث التقنيات الحديثة التي تستخدم في عملية أطفال الأنابيب.
- القيام بإخضاع الزوجين لأفضل فحوصات وتحاليل قبل القيام بالعملية.
- ارتفاع مستوى الرعاية الصحية المقدمة.
وبذلك نحن قمنا بوضع عرض شامل عن اطفال الانابيب تلك التقنية التي أحدثت ثورة في عالم الطب الحديث منذ ظهورها، فهي بمثابة سفينة الأمل التي أنقذت الملايين من الغرق في محيط العقم، وفي كل يوم تتطور تلك التقنية بشكل أكبر وتقدم الحلول وتتغلب على أصعب المشكلات التي يعاني منها أي زوجين يرغبان في تحقيق حلم الإنجاب.