اختطاف الفنانة انتصار الحمادى من قبل مسلحين | انتصار الحمادي انستقرام . اعتقلت الميليشيات الحوثية انتصار الحمادي بعد أن شاركت في جلسات تصوير لصالح مصممي ملابس واكسسوارات. يقول محاميها الذي يشارك في حملة للدفاع عنها إن تحقيقاً فُتح مع انتصار وأنها أجابت على أسئلة تتعلق بـ”الدعارة والفجور”.كانت الشابة اليمنية انتصار الحمادي تحلم بأن تصبح عارضة أزياء . لكنّها وجدت نفسها محتجزة في سجن في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين . في بلد تعاني فيه المرأة من صعوبات جمة فاقمتها الحرب.
من هى انتصار حمادى
كما قامت الحمادي صاحبة ال19 عاما المولودة لأم اثيوبية . بوجهها ذي العيون الخضراء الثاقبة، بجلسات تصوير لصالح العديد من المصممين المحليين ثم نشرت صورا منها على الإنترنت. وارتدت في هذه الجلسات ملابس يمنية تقليدية أو سترات جلدية، وبعض هذه الصور من دون غطاء على رأسها. وقد نشرت على حساباتها على فيسبوك وإنستغرام التي يتابعها بضعة آلاف من الأشخاص.
اعتقال دون اتهامات
لكن في 20 فبراير، اعتُقلت الحمادي بينما كانت في طريقها مع زمليتين لها وصديق إلى جلسة تصوير. ويقول محاميها خالد الكمال إن التوقيف حصل “من دون مذكرة” . و”من دون توجيه أي تهم إليها”. ويضيف المحامي لوكالة فرانس برس “إلى الآن . أنا كمحاميها لا أعرف ما هي التهم”، لكنه أشار إلى “محاولات للتشهير بها” . بما في ذلك شائعات حول تورطها في الدعارة والمخدرات. ويتابع “سلطة الأمر الواقع تكره الفن وتكره الفنانين”. لكن الحوثيين لم يعلقوا على القضية.
وبحسب المحامي، فُتح التحقيق في القضية في 21 نيسان/أبريل الجاري، وأجابت الشابة على أسئلة تتعلق بـ”الدعارة والفجور”. وقال إنّ النيابة “تحاول وصف القضية بفعل فاضح”، بحجة أنها أبرزت “خصلتين من شعرها أو أنّها لم تضع الحجاب” في أماكن عامة. وأضاف”يحاولون لصق أي تهمة بها بسبب عملها الذي يعارضه الحوثيون: من أين لك الجرأة على أن تكوني عارضة أزياء في بلد مسلم+”.
وقالت لين معلوف، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، إن “سلطات الأمر الواقع الحوثية يجب أن توقف فورا خططها الرامية إلى إخضاع انتصار الحمادي لفحص العذرية الإجباري. تتعرض انتصار الحمادي للعقاب من قبل السلطات بسبب تحديها للأعراف المجتمعية السائدة في المجتمع اليمني الذي يقوم إلى حد كبير على نظام أبوي يرسخ التمييز ضد النساء”.
وأضافت قائلة: “سلطات الأمر الواقع الحوثية لديها سجل مؤسف في احتجاز الناس بشكل تعسفي بتهم لا أساس لها من الصحة بهدف إسكاتهم أو معاقبة المنتقدين، والنشطاء، والصحفيين، والأفراد المنتمين لأقليات دينية ـ بالإضافة إلى إخضاعهم إلى التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة. ليس هناك أسس قانونية لإطالة أمد احتجاز الحمادي ويجب على سلطات الأمر الواقع الحوثية إصدار أمر بالإفراج عنها فورا”.