أمازون تدعم أجهزة eero بجهاز خلوي احتياطي جديد في برلين 2025 . خلال مشاركتها البارزة في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية الدولي IFA 2025 المقام في برلين، أعلنت شركة أمازون عن أحدث ابتكاراتها في مجال الشبكات المنزلية، وهو جهاز eero Signal الذي ينضم إلى عائلة أجهزة eero الشهيرة.
هذا المنتج الجديد لا يعد مجرد إضافة تقنية، بل يمثل نقلة نوعية في كيفية تعامل المستخدمين مع مشكلة انقطاع الإنترنت المنزلي، التي أصبحت من أبرز التحديات في العصر الرقمي.
الجهاز الجديد يأتي على هيئة دونجل خلوي احتياطي يتم توصيله مباشرة بأجهزة التوجيه الخاصة بـ eero عبر منفذ USB-C، ويدعم شبكات Wi-Fi 6 والإصدارات الأحدث، مما يجعله متوافقًا مع أحدث المعايير التقنية في عالم الشبكات. الهدف الأساسي من هذا الابتكار هو ضمان استمرارية الاتصال بالإنترنت حتى في حال توقف الخدمة الرئيسية المزودة من شركات الاتصالات.
إصدارات متعددة تناسب جميع المستخدمين
قدمت أمازون جهاز eero Signal في نسختين مختلفتين لتلبية احتياجات فئات متعددة من المستخدمين. النسخة الأولى تدعم شبكات 4G LTE بسعر 100 دولار، بينما تأتي النسخة الثانية مع دعم كامل لشبكات الجيل الخامس 5G بسعر 200 دولار. هذا التنوع يمنح المستخدم مرونة كبيرة في اختيار الحل الأنسب له وفقًا لميزانيته ومتطلباته من حيث سرعة واستقرار الاتصال.
الجهاز مزود بشريحة eSIM مدمجة تتيح الاتصال بعدة مزودي خدمة دون الحاجة إلى شراء شريحة تقليدية أو الدخول في عقود إضافية. وهذا يعني أن المستخدم يحصل على تجربة سلسة وسريعة من لحظة التشغيل، حيث إن الخدمة مشمولة ضمن السعر الإجمالي.
آلية عمل ذكية لضمان اتصال دائم
آلية عمل الجهاز بسيطة ولكنها فعّالة للغاية. فعند حدوث انقطاع في الإنترنت الأساسي، يقوم جهاز eero Signal باكتشاف الأمر تلقائيًا وينتقل مباشرة إلى الاتصال الخلوي سواء عبر شبكة 4G أو 5G، وبذلك تظل الأجهزة المنزلية المرتبطة بالإنترنت في وضع تشغيل طبيعي دون أي انقطاع. وبمجرد عودة الإنترنت الرئيسي، يعود الجهاز إلى الوضع الطبيعي ويعيد توجيه الاتصال عبر الشبكة الأساسية.
هذا الحل الذكي يعزز مفهوم الإنترنت المستمر الذي بات ضرورة في وقت يعتمد فيه ملايين المستخدمين على الشبكة لإنجاز أعمالهم اليومية، من العمل عن بُعد، والتعلم الإلكتروني، وحتى الأنشطة الترفيهية مثل الألعاب والبث المباشر.
الاشتراك الإلزامي في خدمة eero Plus
ورغم أن جهاز eero Signal يقدم حلاً مبتكرًا لمشكلة انقطاع الإنترنت، إلا أن هناك شرطًا أساسيًا لاستخدامه بكامل إمكانياته، وهو الاشتراك في خدمة eero Plus. هذه الخدمة تكلف المستخدم نحو 99 دولارًا سنويًا، وتقدم مجموعة واسعة من المزايا مثل:
خدمة VPN مدمجة لحماية الخصوصية أثناء تصفح الإنترنت.
أداة مضادة للفيروسات لتعزيز الأمان الرقمي.
مدير كلمات مرور لإدارة الحسابات بشكل آمن.
10 جيجابايت من التخزين السحابي لنسخ الملفات احتياطيًا.
ولمن يحتاج إلى سعة أكبر، طرحت أمازون خطة جديدة تحت اسم eero Plus 100 توفر 100 جيجابايت من البيانات مقابل 200 دولار سنويًا، وهي موجهة للمستخدمين الذين يعتمدون على الإنترنت بشكل مكثف سواء في العمل أو البث أو إدارة المشاريع من المنزل.
تعزيز منظومة eero وتوسيع إمكانياتها
إطلاق eero Signal يعكس رؤية أمازون لتوسيع منظومة eero وتحويلها من مجرد أجهزة توجيه تقليدية إلى نظام متكامل لإدارة الاتصال المنزلي. الجهاز الجديد لا يقتصر على ضمان الإنترنت البديل فقط، بل يمنح المستخدم إحساسًا بالطمأنينة وموثوقية أعلى في بيئة أصبح فيها الاتصال المستمر مطلبًا لا غنى عنه.
ويؤكد خبراء التقنية أن هذه الخطوة ستجعل منتجات eero أكثر جاذبية، خاصة في الأسواق التي تعاني من مشاكل متكررة في استقرار خدمات الإنترنت، حيث يمنح الجهاز قيمة إضافية للمستخدمين الأفراد وللشركات الصغيرة على حد سواء.
أهمية الابتكار في سياق التحولات الرقمية
مع تزايد الاعتماد على الإنترنت في كافة مجالات الحياة اليومية، بدءًا من التعليم والعمل، مرورًا بـ الخدمات المصرفية الإلكترونية، وحتى الترفيه المنزلي، فإن أي انقطاع في الشبكة قد يسبب خسائر مادية أو إعاقة كبيرة للمهام. ومن هنا، يظهر الدور الحيوي الذي يلعبه جهاز eero Signal باعتباره وسيلة احتياطية تضمن استمرار تدفق البيانات دون توقف.
كما أن هذه الخطوة تتماشى مع الاتجاه العالمي نحو تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتوفير حلول مبتكرة للتعامل مع التحديات المتزايدة، خاصة في ظل تزايد الاعتماد على العمل عن بُعد وانتشار الأجهزة الذكية في المنازل.
يمكن القول إن جهاز eero Signal يمثل إضافة استراتيجية من أمازون إلى سوق الشبكات المنزلية. فهو ليس مجرد منتج تقني جديد، بل حل عملي يستجيب لحاجة أساسية لدى المستخدمين، وهي ضمان اتصال إنترنت مستمر وموثوق. ومع التوسع في خدمات الاشتراك المرافقة، تسعى أمازون لترسيخ مكانتها كلاعب رئيسي في سوق الشبكات المنزلية الذكية.
هذا الابتكار يعكس بوضوح كيف أن الشركات التقنية الكبرى مثل أمازون تسابق الزمن لتلبية احتياجات المستهلكين المتغيرة، وتعزيز تجاربهم اليومية بمنتجات عملية وذكية.