أغانى الجيل الحالى تفتقر إلى التنوع الموسيقى.. تعرف على التفاصيل (فيديو) . في حديثه الشيق مع الإعلامية كريمة عوض في برنامج “حديث القاهرة” على قناة “القاهرة والناس”، كشف الموسيقار عمرو سليم عن مدى سعادته وارتياحه عند اللقاء المباشر مع جمهوره.
مؤكدًا أن هذا اللقاء له نكهة خاصة، إذ يتيح له فرصة سماع ردود فعل الجمهور بشكل فوري، وهو ما يختلف عن التفاعل الذي يحصل عليه عبر منصات التواصل الاجتماعي. ورغم أهمية هذه المنصات في تواصل الفنان مع محبيه، إلا أن عمرو سليم يفضّل التفاعل المباشر لما يحمله من دفق حيوي وأصالة لا يمكن تعويضها.
كما تحدث سليم عن تجربته الشخصية في مجال الموسيقى، حيث كشف عن توقفه لفترة طويلة عن التلحين نتيجة لتجاربه الحياتية والمهنية المختلفة، حيث قرر في تلك الفترة أن يتفرغ للموسيقى فقط بعيدًا عن صخب الحياة الفنية الأخرى. وأشار إلى أنه طوال هذه الفترة كانت لديه رؤية واضحة تجاه المسار الذي يريد أن يسلكه في عالم الموسيقى، مؤكدًا أنه كان يسعى دائمًا للتميز والابتكار في أعماله.
ورغم مرور الوقت، لا تزال أذنه الموسيقية تتوق إلى التجديد والتنوع، وهو ما يراه غائبًا في العديد من الأعمال الفنية الحالية، حيث يعبر عن اعتقاده أن أغاني الجيل الحالي تفتقر إلى التنوع المطلوب في عالم الموسيقى. وعزا ذلك إلى ما أسماه “التشابه الكبير بين أغاني الكثير من المطربين”، معتبرًا أن هذه الظاهرة قد تؤثر سلبًا على المسار الفني للموسيقى المصرية والعربية بشكل عام.
وتطرق عمرو سليم في حديثه أيضًا إلى ضرورة التنوع في الأعمال الموسيقية، مؤكدًا أن الفنان الذي يصدر ألبومًا جديدًا يجب أن يتأكد من أن جمهوره قد نسي ما قدمه سابقًا، وهو ما يثبت قدرته على التجديد والابتكار. وعبر عن إيمانه العميق بأن التنوع الموسيقي هو أساس الاستمرارية والنجاح في عالم الفن، معتبراً أن أي فنان لا يسعى لإضافة لمسة جديدة أو تقديم تجربة جديدة لجمهوره، قد يواجه صعوبة في البقاء على قيد الحياة الفنية لفترة طويلة.
وذكر سليم أن لديه إيمانًا قويًا بأن الإنسان هو الأقدر على فهم نفسه وتحديد ما يناسبه. وهو يعتقد أن النجاحات الشخصية في الحياة تأتي من خلال القدرة على تقدير الذات والعمل الجاد لتحقيق الأهداف. في هذا السياق، عاد عمرو سليم بذكرياته إلى فترة دراسته عندما كان يقفز من سور المدرسة ثلاث مرات أسبوعيًا ليتمكن من استئجار آلة الأكورديون، التي كان يستخدمها في تعلم التلحين والعمل على تحسين مهاراته الموسيقية.
ويعد عمرو سليم من الأسماء البارزة في مجال الموسيقى، حيث أضافت أعماله الفنية العديد من اللمسات الموسيقية الفريدة التي جعلت له قاعدة جماهيرية واسعة. وبالرغم من انشغاله بتطوير مسيرته الفنية، لا يزال سليم يؤمن بضرورة العودة إلى الجذور والتركيز على التنوع الموسيقي كأساس لإحداث تأثير مستدام في مجال الأغاني والموسيقى.
وفي النهاية، يظل عمرو سليم واحدًا من الموسيقيين القلائل الذين لم يكتفوا بالنجاحات التي حققوها، بل استمروا في سعيهم الدؤوب نحو تقديم الأفضل والابتكار في كل ما يقدّمونه لجمهورهم.