أسعار صرف العملات في البنوك المصرية اليوم الإثنين 18 أغسطس 2025 . تشهد سوق الصرف المصري حالة من المتابعة الدقيقة من قبل المتعاملين والمستثمرين وحتى المواطنين العاديين، وذلك نظرًا للأهمية الكبرى التي تمثلها أسعار العملات الأجنبية والعربية أمام الجنيه المصري.
وفي ظل التطورات الاقتصادية العالمية والإقليمية، أصبح الجميع يترقب بشكل يومي تحديثات البنك المركزي المصري، والتي تعكس بدقة حركة أسعار العملات الرئيسية وأبرزها: اليورو، الجنيه الإسترليني، الريال السعودي، الدينار الكويتي، والدرهم الإماراتي وغيرها.
اليوم الإثنين 18 أغسطس 2025، سجلت أسعار العملات استقرارًا نسبيًا في غالبية البنوك المصرية، مع تباين طفيف بين بعض العملات تبعًا لحركة العرض والطلب في السوق العالمي.
هذا الاستقرار جاء في وقت يواجه فيه الاقتصاد العالمي تحديات كبرى، من بينها التذبذب في أسعار النفط والغاز، إضافة إلى السياسات النقدية المتشددة التي تتبعها بعض البنوك المركزية الكبرى.
سعر اليورو اليوم في مصر
سجل سعر اليورو في البنك المركزي المصري نحو 56.43 جنيهًا للشراء و56.60 جنيهًا للبيع. ويعد اليورو من العملات الأكثر أهمية للمستوردين المصريين، خاصة في ظل العلاقات التجارية القوية مع الاتحاد الأوروبي.
ويلاحظ أن استقرار اليورو أمام الجنيه المصري يأتي رغم التذبذب الحاد عالميًا بسبب تباطؤ الاقتصاد الأوروبي، وارتفاع معدلات التضخم في بعض دول الاتحاد.
المتعاملون في السوق المصرية يراقبون دائمًا حركة اليورو لأنها تؤثر بشكل مباشر على أسعار السلع المستوردة، خصوصًا المعدات والسلع الغذائية القادمة من أوروبا.
سعر الجنيه الإسترليني
بلغ سعر الجنيه الإسترليني في البنك المركزي نحو 65.37 جنيهًا للشراء و65.57 جنيهًا للبيع، ليواصل الإسترليني تماسكه عند مستويات مرتفعة مقارنة باليورو والدولار. ويأتي ذلك مدعومًا بمرونة الاقتصاد البريطاني الذي يسعى لمواجهة تبعات الأزمات العالمية.
بالنسبة للمصريين، فإن متابعة سعر الإسترليني أمر ضروري، خاصة للطلاب الدارسين في بريطانيا والمستوردين من السوق البريطانية.
سعر الفرنك السويسري
أما الفرنك السويسري فقد استقر عند 59.81 جنيهًا للشراء و60.00 جنيهًا للبيع. ويُعرف الفرنك بأنه “عملة الملاذ الآمن” نظرًا لاستقراره في أوقات الأزمات، ولهذا يلقى اهتمامًا من قبل بعض فئات المستثمرين المصريين.
كما أن وجود الفرنك السويسري في السوق المصرية يعكس تنوع التعاملات المالية وحرص البنوك على توفير خيارات متعددة أمام العملاء.
سعر 100 ين ياباني
سجل سعر 100 ين ياباني نحو 32.77 جنيهًا للشراء و32.87 جنيهًا للبيع. ورغم التحديات التي يواجهها الاقتصاد الياباني مثل تراجع النمو وارتفاع الديون، إلا أن الين ما زال يحتفظ بقيمته كعملة رئيسية في التجارة الدولية.
ويستفيد المستوردون المصريون من متابعة سعر الين خاصة في القطاعات المرتبطة بالتكنولوجيا والسيارات التي تعتمد بشكل كبير على السوق اليابانية.
سعر الريال السعودي
استقر سعر الريال السعودي عند 12.85 جنيهًا للشراء و12.89 جنيهًا للبيع. ويعد الريال من العملات الأكثر تداولًا في مصر نظرًا لحجم العمالة المصرية في السعودية، حيث تمثل تحويلاتهم جزءًا مهمًا من الاقتصاد المصري.
كما أن الريال يحظى بمتابعة كبيرة مع مواسم الحج والعمرة، إذ يزداد الطلب عليه بشكل ملحوظ.
سعر الدينار الكويتي
سجل الدينار الكويتي نحو 157.99 جنيهًا للشراء و158.50 جنيهًا للبيع، ليبقى العملة العربية الأعلى قيمة أمام الجنيه المصري. ويرتبط ارتفاع قيمته بمتانة الاقتصاد الكويتي المعتمد على النفط والاستثمارات الخارجية.
وتعد تحويلات المصريين العاملين في الكويت من بين الأكثر تأثيرًا على حجم السيولة بالعملة الأجنبية داخل مصر.
سعر الدرهم الإماراتي
بلغ سعر الدرهم الإماراتي نحو 13.13 جنيهًا للشراء و13.17 جنيهًا للبيع. ويتميز الدرهم باستقراره نسبيًا، خاصة مع قوة الاقتصاد الإماراتي الذي يعد من أهم شركاء مصر التجاريين في المنطقة.
كذلك فإن العلاقات الاستثمارية بين القاهرة وأبوظبي تجعل من الدرهم عملة تحظى بأهمية خاصة في السوق المصرية.
سعر اليوان الصيني
سجل اليوان الصيني نحو 6.71 جنيهًا للشراء و6.73 جنيهًا للبيع. ومع تنامي العلاقات الاقتصادية بين مصر والصين، يزداد الاهتمام بمتابعة سعر اليوان، خصوصًا أن الصين تعتبر أكبر مصدر للسلع لمصر في مختلف القطاعات من الأجهزة الإلكترونية وحتى المواد الخام.
التحليل العام لحركة أسعار العملات
من خلال متابعة أسعار العملات اليوم، يمكن القول إن السوق المصرية تشهد حالة من الاستقرار النسبي، وهو ما يمنح المتعاملين نوعًا من الثقة في حركة الصرف. ومع ذلك، يبقى السوق عرضة لأي تقلبات عالمية مرتبطة بالاقتصاد الدولي، مثل قرارات الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، أو التوترات الجيوسياسية.
وتؤثر هذه الأسعار بشكل مباشر على المواطنين المصريين، سواء في صورة أسعار السلع المستوردة، أو في تكلفة السفر للخارج، أو حتى في حركة تحويلات المصريين العاملين في الخارج.
توقعات مستقبلية
يتوقع بعض الخبراء أن يشهد السوق المصري المزيد من الاستقرار في أسعار العملات خلال الربع الأخير من 2025، خاصة مع تحسن مؤشرات السياحة وزيادة تدفقات الاستثمار الأجنبي. لكن في الوقت نفسه، فإن أي ارتفاع عالمي في أسعار الطاقة أو أي اضطراب مالي دولي قد يعيد الضغط على الجنيه المصري.
