لتواصل موجة الصعود التي تسيطر على سوق المعدن النفيس منذ أسابيع، مدفوعة بالتطورات المتسارعة في الأسواق العالمية، والارتفاع التاريخي لسعر الأوقية عالميًا، إلى جانب زيادة الطلب المحلي على الشراء سواء بغرض الاستثمار أو الادخار.
وجاء الارتفاع في مختلف الأعيرة المتداولة في مصر، وعلى رأسها عيار 21 الأكثر انتشارًا بين المواطنين، وعيار 24 المستخدم في السبائك والاستثمار، في وقت تتأثر فيه الأسعار المحلية مباشرة بتحركات الذهب في البورصات العالمية، إضافة إلى سعر صرف الدولار مقابل الجنيه.
أسعار الذهب اليوم في مصر
وفقًا لآخر تحديثات السوق، سجلت أسعار الذهب في محال الصاغة المصرية المستويات التالية:
سعر الذهب عيار 24:
6617 جنيهًا للبيع – 6588 جنيهًا للشراء
سعر الذهب عيار 22:
6065 جنيهًا للبيع – 6039 جنيهًا للشراء
سعر الذهب عيار 21:
5790 جنيهًا للبيع – 5765 جنيهًا للشراء
سعر الذهب عيار 18:
4962 جنيهًا للبيع – 4941 جنيهًا للشراء
سعر الذهب عيار 14:
3860 جنيهًا للبيع – 3843 جنيهًا للشراء
سعر الذهب عيار 12:
3308 جنيهات للبيع – 3294 جنيهًا للشراء
سعر الذهب عيار 9:
2481 جنيهًا للبيع – 2470 جنيهًا للشراء
سعر الجنيه الذهب اليوم
سجل الجنيه الذهب ارتفاعًا ملحوظًا ليصل إلى:
46320 جنيهًا للبيع – 46120 جنيهًا للشراء،
وهو ما يعكس حجم الصعود في سعر عيار 21، حيث يعتمد الجنيه الذهب بشكل أساسي على وزن العيار دون احتساب المصنعية.
ويجدر التنويه إلى أن أسعار الذهب قد تختلف من محل لآخر ومن منطقة لأخرى، وفقًا لقيمة المصنعية والطلب المحلي، حيث تزداد المصنعية عادة في المناطق التجارية الكبرى مقارنة بالمحافظات.
عوامل تدعم صعود الذهب محليًا
يرجع خبراء سوق الذهب هذا الارتفاع المحلي إلى عدة عوامل متداخلة، أبرزها الارتفاع التاريخي للأسعار العالمية، إلى جانب زيادة الإقبال على الذهب كملاذ آمن في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي، فضلًا عن توجه شريحة كبيرة من المواطنين إلى الادخار في المعدن الأصفر لحماية مدخراتهم من تقلبات الأسعار.
كما يلعب استقرار سعر الدولار في البنوك دورًا نسبيًا في ضبط وتيرة الصعود، إلا أن العامل الحاسم يظل الأداء العالمي للذهب، الذي يشهد واحدة من أقوى موجات الارتفاع في تاريخه الحديث.
قفزة تاريخية للذهب عالميًا وتجاوز الأوقية 4400 دولار
على الصعيد العالمي، سجلت أسعار الذهب قفزة غير مسبوقة خلال تعاملات اليوم الاثنين، بعدما تجاوز سعر الأوقية حاجز 4400 دولار لأول مرة في التاريخ، في إنجاز تاريخي يعكس تصاعد المخاوف الاقتصادية والجيوسياسية حول العالم.
وبحسب بيانات الأسواق العالمية، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 1.4% ليصل إلى نحو 4397.16 دولار للأوقية بحلول الساعة 05:02 صباحًا بتوقيت جرينتش، بعد أن لامس مستوى قياسيًا بلغ 4400.29 دولار في وقت سابق من جلسة التداول.
هذا الارتفاع القوي جاء نتيجة تزايد الطلب على الذهب كأداة تحوط في مواجهة التضخم، وتقلبات الأسواق المالية، وتباطؤ الاقتصاد العالمي، فضلًا عن استمرار التوترات الجيوسياسية في عدد من المناطق المؤثرة عالميًا.
العقود الآجلة تؤكد استمرار الاتجاه الصاعد
لم تقتصر مكاسب الذهب على السوق الفورية فقط، بل امتدت إلى سوق العقود الآجلة، حيث صعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم فبراير بنسبة 0.98% لتسجل نحو 4430.30 دولار للأوقية.
ويرى محللون أن هذه المستويات المرتفعة تعكس ثقة المستثمرين في استمرار الاتجاه الصاعد للمعدن الأصفر خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل توقعات الأسواق بقيام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض إضافي لأسعار الفائدة، وهو ما يقلل من جاذبية الدولار ويعزز الإقبال على الذهب.
مكاسب قياسية منذ بداية العام
منذ بداية العام الجاري، حقق الذهب مكاسب استثنائية بلغت نحو 67%، بعدما نجح في اختراق مستويات تاريخية متتالية، متجاوزًا لأول مرة حاجزي 3000 و4000 دولار للأوقية خلال فترة زمنية قصيرة.
ويتجه الذهب بذلك نحو تسجيل أكبر مكاسب سنوية له منذ عام 1979، مدعومًا بمزيج من العوامل الاقتصادية والنقدية، أبرزها سياسات البنوك المركزية التوسعية، وتراجع الثقة في بعض العملات، وارتفاع مستويات الديون العالمية، إلى جانب تصاعد النزاعات الجيوسياسية.
يتوقع خبراء أن يظل الذهب في دائرة الصعود خلال المدى المتوسط، مع احتمالية حدوث موجات تصحيح قصيرة الأجل لجني الأرباح، لكنها لن تغير من الاتجاه العام الصاعد، خاصة في ظل استمرار حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية.
وفي السوق المحلية، ينصح المتعاملون الراغبون في الشراء بمتابعة التحركات اليومية للأسعار، ومراعاة قيمة المصنعية، بينما يظل الذهب خيارًا مفضلًا للادخار طويل الأجل في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.
ويؤكد محللو الذهب أن المعدن النفيس يواصل ترسيخ مكانته كأحد أهم أدوات التحوط والاستثمار الآمن، سواء على المستوى المحلي أو العالمي، مع بقاء الأنظار موجهة نحو قرارات البنوك المركزية وتطورات الاقتصاد العالمي خلال الفترة المقبلة.















