ويأتي هذا الاستقرار بعد سلسلة من التحركات المتباينة التي شهدتها أسعار العملات خلال الأيام الماضية، متأثرة بعوامل محلية وخارجية، أبرزها أداء الدولار عالميًا، وتغيرات السياسات النقدية في عدد من الدول، إلى جانب التطورات الاقتصادية الإقليمية والعالمية.
ويراقب المتعاملون في السوق المصري تطورات أسعار الصرف باعتبارها أحد المؤشرات المهمة التي تعكس الأداء الاقتصادي، وتؤثر بشكل مباشر على تكلفة الواردات، وحركة التجارة، وأسعار السلع الأساسية. كما يشكل سعر الدولار بوجه خاص عنصرًا محوريًا في حسابات الشركات والمستهلكين، نظرًا لارتباطه الوثيق بحجم الاستيراد وميزان المدفوعات.
سعر الدولار أمام الجنيه المصري
واصل الدولار الأمريكي استقراره أمام الجنيه، حيث سجل:
47.64 جنيه للشراء
47.77 جنيه للبيع
ويأتي هذا الاستقرار رغم التذبذب العالمي للعملة الأمريكية نتيجة توقعات الأسواق بشأن قرارات الفيدرالي الأمريكي ومستويات التضخم، وهو ما ينعكس بصورة مباشرة على تحركات الدولار في الأسواق الناشئة ومنها مصر.
سعر اليورو اليوم
وسجل اليورو الأوروبي، الذي يُعد ثاني أهم عملة عالمية بعد الدولار، استقرارًا هو الآخر عند:
55.12 جنيه للشراء
55.28 جنيه للبيع
وتتأثر العملة الأوروبية بعدة عوامل أبرزها أداء اقتصاد منطقة اليورو، وحركة أسعار الفائدة الأوروبية، بالإضافة إلى البيانات الاقتصادية المتعلقة بالنمو والتضخم.
سعر الجنيه الإسترليني
أما الجنيه الإسترليني، فقد سجل خلال بداية التعاملات:
62.71 جنيه للشراء
62.90 جنيه للبيع
وتشهد العملة البريطانية تذبذبًا دوريًا نتيجة متغيرات السياسة المالية في المملكة المتحدة وتوقعات النمو، ما يجعل تحركاتها محل متابعة من قبل المستثمرين.
سعر الريال السعودي
واستقر الريال السعودي عند مستويات:
12.70 جنيه للشراء
12.73 جنيه للبيع
وتظل العملة السعودية من الأكثر تداولًا في السوق المصري، خاصة مع ارتباطها بموسمي الحج والعمرة، ومع التحويلات المالية للعاملين المصريين في المملكة.
سعر الدرهم الإماراتي
وسجل الدرهم الإماراتي:
12.97 جنيه للشراء
13.00 جنيه للبيع
كما يواصل الدرهم استقرارًا ملحوظًا بفضل ارتباطه بالدولار، مما يجعله يتحرك بشكل مشابه لتقلبات العملة الأمريكية.
سعر الدينار الكويتي
وحافظ الدينار الكويتي – الذي يُعد من أقوى العملات على مستوى العالم – على مستوياته المرتفعة، مسجلًا:
155.13 جنيه للشراء
155.62 جنيه للبيع
ويعكس ارتفاع سعر الدينار قوة الاقتصاد الكويتي واستقرار سياساته المالية، إلى جانب الطلب المرتفع على العملة من قبل العاملين في الكويت وتحويلاتهم.
استقرار السوق وتوقعات الفترة القادمة
ويرى خبراء الاقتصاد أن حالة الهدوء في أسعار العملات خلال الفترة الحالية تعود إلى توازن نسبي بين العرض والطلب داخل القطاع المصرفي، بالإضافة إلى الإجراءات التي يتخذها البنك المركزي لضبط السيولة ودعم استقرار العملة المحلية. كما يتوقع البعض أن تشهد حركة العملات تقلبات محدودة خلال الفترة المقبلة، خاصة مع ترقب الأسواق لقرارات البنوك المركزية العالمية المتعلقة بأسعار الفائدة.
ويؤكد محللون أن متابعة أسعار الصرف لحظة بلحظة أصبحت ضرورة للمستهلكين والشركات على حد سواء، خصوصًا مع تأثيراتها المباشرة على تكلفة الإنتاج والاستيراد وسوق السيارات والإلكترونيات والمواد الخام.







