ويتابع المواطنون يوميًا تحركات الأسعار في السوق، نظرًا لتأثيرها المباشر على ميزانية الأسرة المصرية، خاصة مع دخول فصل الخريف وتغير أنماط الاستهلاك. وأكد عدد من التجار أن السوق يشهد حاليًا وفرة في المعروض من الخضروات والفاكهة المحلية، مما ساهم في استقرار الأسعار مقارنة بالأسابيع الماضية.
أسعار الخضروات اليوم في سوق العبور
بحسب البيانات الرسمية الصادرة عن سوق العبور للجملة، جاءت أسعار الخضروات اليوم الأربعاء على النحو التالي:
الطماطم: من 10 إلى 20 جنيهًا للكيلو.
البطاطس: من 5 إلى 12 جنيهًا للكيلو.
البصل الأبيض: من 8 إلى 12 جنيهًا للكيلو.
البصل الأحمر: من 7.5 إلى 9 جنيهات للكيلو.
الخيار البلدي: من 8 إلى 10 جنيهات للكيلو.
الباذنجان الرومي: من 5 إلى 8 جنيهات للكيلو.
الباذنجان الأبيض: من 4 إلى 10 جنيهات للكيلو.
الفلفل الرومي (بلدي وصوب): من 9 إلى 13 جنيهًا للكيلو.
الجزر: من 8 إلى 11 جنيهًا للكيلو.
الملوخية: من 5 إلى 7 جنيهات للكيلو.
وأشار عدد من تجار الخضروات إلى أن الأسعار الحالية مستقرة منذ بداية الأسبوع، مع توقع استمرار هذا الاتجاه خلال الأيام المقبلة في ظل وفرة الإنتاج المحلي. ويُعزى ذلك إلى استمرار موسم الحصاد في بعض المحاصيل مثل الطماطم والبطاطس والبصل، وهو ما ساعد على استقرار السوق وتجنب موجات الغلاء.
كما أوضح التجار أن الأسعار قد تختلف نسبيًا عند البيع للمستهلك النهائي في الأسواق والمحلات، إذ تضاف إليها تكاليف النقل والتعبئة والهامش التجاري، ما يرفع السعر النهائي بمعدل من 2 إلى 4 جنيهات للكيلو في المتوسط.
أسباب استقرار أسعار الخضروات
يرى الخبراء أن استقرار أسعار الخضروات في هذا التوقيت من العام يعود إلى الظروف المناخية المعتدلة التي ساهمت في زيادة الإنتاج وجودة المحاصيل، فضلًا عن تحسن منظومة النقل والتوريد بين المزارع والأسواق.
كما لعبت سياسات وزارة الزراعة دورًا مهمًا في دعم الفلاحين وتوفير مستلزمات الإنتاج، مما قلل من التكلفة الإجمالية للمحاصيل الزراعية. ويشير محللون إلى أن السوق يشهد حاليًا توازنًا بين العرض والطلب، ما يمنع حدوث ارتفاعات مفاجئة في الأسعار.
أسعار الفاكهة اليوم في سوق العبور
وفيما يخص الفاكهة، فقد استقرت أسعارها هي الأخرى وفق تعاملات اليوم الأربعاء، حيث جاءت على النحو التالي:
الليمون البلدي: من 10 إلى 15 جنيهًا للكيلو.
التين البرشومي: من 16 إلى 26 جنيهًا للكيلو.
الكنتالوب: من 9 إلى 17 جنيهًا للكيلو.
الجوافة: من 7 إلى 17 جنيهًا للكيلو.
الرمان: من 15 إلى 27 جنيهًا للكيلو.
ويؤكد تجار الفاكهة أن السوق يشهد تنوعًا كبيرًا في الأصناف المحلية خلال هذه الفترة من العام، مع وفرة في المعروض من الجوافة والرمان والتين، وهي من الفواكه الموسمية الأكثر طلبًا في الخريف.
كما يُلاحظ أن أسعار الفاكهة مستقرة إلى حد كبير مقارنة بالشهر الماضي، وهو ما يُرجع إلى تزايد الإنتاج المحلي وتراجع الاعتماد على الواردات في ظل سياسات الدولة الرامية إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في عدد من المحاصيل الزراعية.
تحليل السوق وحركة الطلب
يشير محللون اقتصاديون إلى أن استقرار الأسعار الحالي يعود أيضًا إلى تراجع معدلات التضخم الغذائي خلال الأشهر الأخيرة، إلى جانب زيادة الإنتاج الزراعي من محافظات مثل البحيرة والمنوفية والشرقية التي تُعد من أبرز مناطق إنتاج الخضروات والفاكهة في مصر.
كما أن دخول موسم المدارس خفف الضغط على السوق، إذ تراجع الطلب على بعض الفواكه التي كانت تُستهلك بكثرة خلال فصل الصيف، مثل البطيخ والعنب، بينما زاد الإقبال على منتجات مثل الجوافة والرمان التي تُعتبر من الفواكه الغنية بفيتامين C والمناسبة لتقوية المناعة خلال تقلبات الطقس.
تأثير موسم الخريف على الأسعار
يُعد فصل الخريف من الفصول التي تشهد عادة استقرارًا في أسعار الخضروات والفاكهة، نظرًا لاعتدال المناخ وتوافر المحاصيل. فمع انخفاض درجات الحرارة، تقل تكلفة الري وتزداد جودة الإنتاج، ما يؤدي إلى توازن الأسعار في الأسواق.
كما يحرص المستهلكون خلال هذه الفترة على شراء الخضروات الورقية مثل الملوخية والبقدونس والسبانخ التي يزداد إنتاجها في هذا الموسم، بالإضافة إلى الفواكه الخريفية مثل الرمان والتين والجوافة، ما يُسهم في تنشيط حركة البيع والشراء في الأسواق.
تتوقع شعبة الخضروات والفاكهة بالغرفة التجارية أن تظل الأسعار مستقرة خلال النصف الثاني من أكتوبر، خاصة في ظل وفرة المعروض المحلي واستقرار أسعار الوقود والنقل.
ومع دخول فصل الشتاء في نوفمبر، من المتوقع أن تشهد بعض الأصناف مثل الطماطم والخيار ارتفاعًا طفيفًا نتيجة تغير المواسم الزراعية، بينما تظل الفواكه الشتوية مثل اليوسفي والبرتقال في طريقها إلى الأسواق بأسعار معتدلة.
في المجمل، تُظهر أسعار الخضروات والفاكهة اليوم الأربعاء 15 أكتوبر 2025 في سوق العبور للجملة حالة من الهدوء والاستقرار، مدعومة بتوازن العرض والطلب ووفرة الإنتاج المحلي.
ويُعد هذا الاستقرار مؤشرًا إيجابيًا للمستهلكين بعد فترات من الارتفاعات التي شهدتها الأسواق في الأعوام السابقة، ما يمنح الأسر المصرية فرصة أكبر لتلبية احتياجاتها الغذائية بأسعار مناسبة.