وقد تراوحت أسعار أعلاف دواجن التسمين في الوقت الراهن ما بين 18500 جنيه و 21900 جنيه، وفقًا للعديد من المصانع الموردة. ويعكس هذا الارتفاع زيادة في تكلفة إنتاج الدواجن، مما ينعكس في النهاية على أسعار اللحوم البيضاء في الأسواق المحلية، وبالتالي يتأثر المستهلكون بشكل كبير.
أسعار الأعلاف اليوم: تذبذب في الأسعار بسبب تقلبات السوق
وأوضح التجار أن أسعار الأعلاف شهدت تذبذبًا ملحوظًا في السوق المحلية، حيث تراوحت أسعار علف دواجن البياض بين 15500 و 17000 جنيه للطن. كما سجل سعر علف الماشية ما بين 13700 و 15500 جنيه، فيما وصل سعر علف البط إلى 17300 جنيه.
بالنسبة لبقية الأنواع، سجل سعر علف الأرانب والأغنام حوالي 14500 جنيه للطن، بينما سجل سعر علف الحمام 15500 جنيه، وعلف السمان بلغ 17600 جنيه للطن. أما بالنسبة للأعلاف الخاصة بالرومي، فقد تراوحت الأسعار ما بين 21500 جنيه للطن.
أما بالنسبة للأعلاف المخصصة للإبل والخيل، فقد سجلت الأسعار حوالي 14500 جنيه للطن، فيما وصل سعر علف النعام إلى 21000 جنيه. من ناحية أخرى، سجلت أسعار المركزات حوالي 26500 جنيه للطن، وهو ما يشير إلى ارتفاع عام في أسعار الخامات التي تدخل في صناعة الأعلاف.
أسعار الذرة الصفراء المستوردة: تأثير السوق العالمي
سجلت أسعار الذرة الصفراء المستوردة ارتفاعًا أيضًا، حيث تراوحت أسعار الذرة الصفراء البرازيلية والأرجنتينية – التي تعد المادة الخام الأساسية في صناعة الأعلاف – بين 13000 جنيه للطن.
أما الذرة الأوكراني والصربي والأمريكي فقد سجلت حوالي 12500 جنيه للطن. وعلى الرغم من تفاوت الأسعار بين الأنواع المختلفة من الذرة، إلا أن الزيادة كانت ملحوظة في كافة الأنواع. من جهة أخرى، سجل سعر الذرة الكورن فلاك الأرجنتيني حوالي 13700 جنيه للطن، وهو ما يعكس تذبذبًا في الأسعار على مستوى السوق الدولي.
أسعار بذور وكسب الصويا: ارتفاع مستمر في الأسعار
وفيما يتعلق بأسعار بذور وكسب الصويا، سجل سعر طن بذور القطن المفرومة 22800 جنيه، بينما بلغ سعر كسب الكتان 23000 جنيه للطن. أما النخالة الخشنة، فقد سجلت حوالي 13000 جنيه للطن.
وأوضح التجار أن كسب الصويا المحلي الذي يحتوي على بروتين بنسبة 44% بلغ سعره 19000 جنيه للطن، بينما ارتفع سعر الأنواع التي تحتوي على بروتين بنسبة 46% ليصل إلى 20000 جنيه للطن. أما كسب العباد المستورد فقد سجل سعره حوالي 16800 جنيه للطن.
فيما يخص الجلوتوفيد، فقد سجل سعره 12200 جنيه للطن، بينما سجل سعر الردة حوالي 9700 جنيه، بزيادة قدرها 50 جنيهًا عن الأسعار السابقة. وفيما يتعلق بأسعار الجيلوتين المحلي الذي يحتوي على بروتين بنسبة 60%، فقد وصل سعره إلى 38000 جنيه للطن، مما يعكس الزيادة المستمرة في الأسعار في القطاع الزراعي. كما أضاف التجار أن سعر بذور الصويا المحلية قد بلغ 30000 جنيه للطن، بينما سجل سعر قشر الصويا حوالي 11500 جنيه للطن.
الارتفاع في أسعار الأعلاف: تأثيرات الحرب العالمية وأسعار المحروقات
يرتبط الارتفاع الكبير في أسعار الأعلاف بعدد من العوامل العالمية، حيث يشير التجار إلى أن أسعار خامات الأعلاف، مثل كسب الصويا والذرة وكسب العباد، قد شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في البورصات العالمية.
ويعزى هذا الارتفاع جزئيًا إلى استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، التي أثرت بشكل مباشر على أسعار الحبوب في الأسواق العالمية. كما أن ارتفاع أسعار المحروقات عالميًا أدى إلى زيادة تكاليف النقل والإنتاج، مما أسهم في رفع الأسعار بشكل عام.
وفي الوقت نفسه، يشير التجار إلى أن بعض كبار المنتجين في أمريكا الشمالية والجنوبية قد بدأوا في تحويل كميات من الذرة إلى وقود، مما أثر بشكل سلبي على المعروض العالمي من الذرة. هذه العوامل مجتمعة أدت إلى زيادات غير مسبوقة في أسعار الأعلاف في الأسواق المحلية.
أسعار الأعلاف الداجنة: تزايد التأثيرات الاقتصادية
وبالحديث عن أسعار الأعلاف الداجنة، أكد الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة في الغرفة التجارية بالقاهرة، أن أسعار طن الأعلاف الداجنة تتراوح اليوم بين 19500 جنيه و 22000 جنيه.
وأشار إلى أن هذه الأسعار تشهد زيادة غير مسبوقة نتيجة لتقلبات السوق العالمية وزيادة تكلفة الإنتاج المحلي. ومن المتوقع أن يستمر هذا الارتفاع في الأسعار خلال الفترة المقبلة إذا استمرت العوامل الاقتصادية العالمية والمحلية في التأثير على قطاع الأعلاف.
يعد ارتفاع أسعار الأعلاف والخامات في السوق المحلية تحديًا كبيرًا للمزارعين وأصحاب مشاريع الإنتاج الحيواني في مصر. فقد أصبحت تكلفة الإنتاج أعلى مما كانت عليه في الفترات السابقة، مما يترتب عليه زيادة في تكاليف المنتجات النهائية، سواء كانت لحوم دواجن أو منتجات أخرى.
في ضوء ذلك، يأمل العديد من المنتجين في أن يتحسن الوضع قريبًا مع انخفاض أسعار بعض المواد الخام بعد انتهاء تأثيرات الأزمة الاقتصادية العالمية، وبدء موسم حصاد المحاصيل الجديدة. ومع ذلك، تظل التوقعات غير مؤكدة في ظل التقلبات المستمرة التي يشهدها السوق.