أسعار الأسماك اليوم الثلاثاء 12 أغسطس 2025.. البلطي عند 82 جنيهًا في الأسواق . شهدت أسعار الأسماك في الأسواق المصرية حالة من الاستقرار الملحوظ مع بداية تعاملات اليوم الثلاثاء 12 أغسطس 2025، سواء على مستوى أسواق التجزئة المنتشرة في المحافظات أو في سوق العبور لتجارة الجملة، والذي يعد المؤشر الأهم لتحديد اتجاه الأسعار في باقي الأسواق.
ويعكس هذا الاستقرار حالة من التوازن بين العرض والطلب على مختلف الأصناف البحرية، خاصة مع استمرار موسم الصيد الصيفي وتوافر كميات كبيرة من الإنتاج المحلي.
أسعار الأسماك في سوق العبور اليوم
بحسب بيانات السوق، سجل سعر كيلو البلطي رقم 1 ما بين 81 و82 جنيهًا، وهو ما يعتبر ضمن نطاق الأسعار المستقر منذ بداية الشهر الجاري. أما البلطي رقم 2 فجاءت أسعاره بين 74 و80 جنيهًا، بينما تراوح سعر الفيليه البلطي بين 75 و175 جنيهًا للكيلو الواحد، تبعًا لجودة التصنيع وحجم القطع.
في فئة الأسماك البيضاء، تراوح سعر كيلو قشر البياض بين 190 و290 جنيهًا، وهو من الأنواع التي تشهد طلبًا مرتفعًا من المطاعم والفنادق. كما سجل البياض الأملس البلدي (فئة 1) أسعارًا تتراوح بين 140 و240 جنيهًا للكيلو.
وبالنسبة للأسماك النادرة نسبيًا في السوق مثل الثعابين، فقد تراوحت أسعارها بين 100 و600 جنيه للكيلو، بحسب الحجم والنوع، وهو تفاوت كبير يعكس اختلاف الطلب على الأحجام الكبيرة مقارنة بالصغيرة.
الأسماك البحرية والمجمدة
على صعيد الأسماك البحرية، بلغ سعر كيلو المكرونة السويسي ما بين 75 و135 جنيهًا، بينما تراوح سعر السبيط والكاليماري بين 250 و350 جنيهًا للكيلو، وهي أصناف عادة ما تحافظ على مستويات سعرية مرتفعة نظرًا لارتفاع تكلفة صيدها ونقلها. أما المكرونة المجمدة فقد جاءت بأسعار اقتصادية، تراوحت بين 30 و60 جنيهًا للكيلو، لتناسب شريحة أوسع من المستهلكين.
كما سجلت أسعار البوري فئة 1 ما بين 160 و220 جنيهًا، في حين تراوحت أسعار البربون فئة 2 بين 170 و250 جنيهًا، وجاءت البربون المجمد بأسعار منخفضة نسبيًا تراوحت بين 30 و60 جنيهًا، ما يجعلها خيارًا مناسبًا للأسر الباحثة عن التوفير.
أسعار الجمبري.. الفاخر والاقتصادي
بالنسبة لأسعار القشريات، فقد تراوح سعر الجمبري فئة 2 بين 540 و640 جنيهًا للكيلو، بينما جاء سعر الجمبري فئة 2 المجمد ما بين 175 و475 جنيهًا، وهو ما يوضح الفجوة السعرية الكبيرة بين الطازج والمجمد.
ويؤكد تجار الأسماك أن الجمبري من أكثر الأصناف تأثرًا بعوامل الموسم، إذ ترتفع أسعاره مع قلة المعروض في بعض الفترات، وتنخفض مع وفرة الإنتاج المحلي أو زيادة الاستيراد.
العوامل المؤثرة على الأسعار
يرجع استقرار أسعار الأسماك حاليًا إلى عدة عوامل، أبرزها وفرة المعروض في الأسواق نتيجة استمرار موسم الصيد، وتوسع المزارع السمكية في إنتاج البلطي والبوري وأنواع أخرى ذات استهلاك مرتفع.
كما ساهم استقرار أسعار الأعلاف نسبيًا خلال الأشهر الماضية في الحفاظ على تكلفة الإنتاج عند مستويات مقبولة، ما انعكس على استقرار الأسعار النهائية للمستهلك.
كذلك يلعب الاستيراد دورًا في ضبط الأسعار، خاصة بالنسبة للأصناف التي لا تتوافر بكثرة محليًا مثل السبيط والكاليماري وبعض أنواع الجمبري، حيث يساهم دخول شحنات مستوردة في تقليل الضغط على المعروض المحلي.
تأثير الموسم والعادات الاستهلاكية
يشهد فصل الصيف عادة زيادة في الطلب على الأسماك، خصوصًا في المدن الساحلية والمناطق السياحية، حيث يفضل الزوار تناول المأكولات البحرية. وفي المقابل، فإن بعض الأصناف مثل الثعابين والجمبري الفاخر تستهدف فئة معينة من المستهلكين، ما يجعل الطلب عليها أقل استقرارًا.
ويرى بعض تجار الجملة أن الإقبال على الأسماك المجمدة شهد ارتفاعًا ملحوظًا خلال العام الجاري، خاصة مع اتساع الفجوة السعرية بينها وبين الأصناف الطازجة، الأمر الذي يجعلها خيارًا اقتصاديًا للأسر متوسطة الدخل.
مقارنة بالأسابيع السابقة
بالمقارنة مع بداية يوليو الماضي، يتضح أن أسعار معظم الأصناف شهدت تغيرات طفيفة لا تتجاوز 3 إلى 5 جنيهات للكيلو في المتوسط، وهي زيادة محدودة إذا ما قورنت بتقلبات أسعار اللحوم الحمراء أو الدواجن في الفترة نفسها. ويؤكد خبراء الأسواق أن هذه الزيادة الطفيفة مرتبطة بارتفاع تكاليف النقل والتوزيع، خاصة في ظل ارتفاع أسعار الوقود.
توقعات الفترة المقبلة
يتوقع محللو السوق أن تستمر حالة الاستقرار النسبي حتى نهاية موسم الصيد الحالي، مع احتمالية حدوث انخفاضات طفيفة في بعض الأصناف خلال سبتمبر، نتيجة زيادة المعروض وبدء طرح إنتاج مزارع جديدة. لكنهم يحذرون في الوقت نفسه من أن أي اضطرابات في سلاسل الإمداد أو ارتفاع في أسعار الأعلاف قد يؤدي إلى زيادات مفاجئة في بعض الأصناف.
يبدو أن سوق الأسماك في مصر يعيش حاليًا فترة من التوازن بين الأسعار وجودة المعروض، وهو ما يتيح للمستهلكين فرصة أكبر لاختيار ما يناسب ميزانيتهم من بين تشكيلة واسعة من الأصناف.
وبينما تظل بعض الأنواع الفاخرة مثل الجمبري الكبير والسبيط في مستويات سعرية مرتفعة، فإن هناك العديد من البدائل الاقتصادية التي تحافظ على تنوع المائدة المصرية.