أحمد ربيع يرتدي قميص الزمالك لمدة 5 سنوات قادمة . في إطار تحركاته القوية خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، أعلن نادي الزمالك عن ضم لاعب وسط البنك الأهلي أحمد ربيع بعقد يمتد لخمسة مواسم قادمة، في صفقة وُصفت بأنها واحدة من التدعيمات الاستراتيجية التي تسعى إدارة القلعة البيضاء من خلالها إلى استعادة أمجاد الفريق ومكانته في مقدمة المنافسات المحلية والقارية.
وجاء التعاقد مع ربيع بعد مفاوضات مكثفة بين مسؤولي الزمالك وإدارة البنك الأهلي، انتهت بالوصول إلى صيغة توافقية تتيح للقلعة البيضاء الظفر بخدمات لاعب الوسط صاحب الأداء اللافت خلال الموسم الماضي.
ووقع اللاعب رسميًا على عقود انضمامه في جلسة رسمية بحضور جون إدوارد، المدير الرياضي للنادي، حيث أبدى اللاعب سعادته الكبيرة بالانضمام إلى أحد أكبر الأندية في القارة الأفريقية، مؤكدًا استعداده الكامل لتقديم كل ما لديه من أجل الدفاع عن ألوان الفريق الأبيض.
دعم قوي لخط الوسط
وتسعى إدارة الزمالك، برئاسة الكابتن حسين لبيب، إلى تدعيم كافة مراكز الفريق بعناصر شابة وواعدة، إلى جانب لاعبين أصحاب خبرة، ضمن خطة متكاملة لإعادة الفريق إلى منصات التتويج محليًا وأفريقيًا.
ويُعد أحمد ربيع من اللاعبين الذين يتمتعون بمرونة تكتيكية، وقدرة على اللعب في أكثر من مركز في خط الوسط، وهو ما يجعله خيارًا مثاليًا للجهاز الفني بقيادة المدرب الأجنبي المنتظر الإعلان عنه قريبًا.
وأكد مصدر داخل النادي أن ربيع كان تحت المتابعة الفنية منذ فترة طويلة، وقد تم تحليل أدائه بشكل دقيق عبر تقارير فنية وإحصائية، توصلت في مجملها إلى أن اللاعب يُمكن أن يكون أحد الأعمدة الرئيسية للفريق خلال المواسم المقبلة.
وقال المصدر:
“نحن لا نُبرم صفقات عشوائية، بل ندرس كل عنصر بدقة. أحمد ربيع لديه مقومات فنية وبدنية متميزة، كما أنه لاعب ملتزم، ويتمتع بشخصية قوية داخل الملعب. نعتقد أنه سيتطور أكثر في أجواء المنافسة الشرسة داخل نادي الزمالك.”
ضمن خطة تدعيم متكاملة
وتأتي صفقة ربيع ضمن سلسلة من التحركات الكبيرة التي قام بها النادي مؤخرًا لتدعيم صفوف الفريق الأول لكرة القدم، والتي شهدت ضم عدد من اللاعبين البارزين في أكثر من مركز.
فقد سبق أن أعلن الزمالك عن التعاقد مع مهدي سليمان، حارس مرمى الاتحاد السكندري السابق، في صفقة انتقال حر لمدة موسمين، ليكون دعمًا مهمًا لمركز حراسة المرمى.
كما أبرم النادي صفقة قوية بضم المهاجم الأنغولي شيكو بانزا لمدة أربعة مواسم، قادمًا من نادي إستريلا دا أمادورا البرتغالي، في خطوة تستهدف تعزيز القوة الهجومية للفريق بلاعب صاحب خبرة دولية.
بالإضافة إلى التعاقد مع الثنائي عمرو ناصر وأحمد شريف لمدة خمس سنوات لكل منهما، قادمَين من نادي فاركو، وهما من المواهب التي تألقت بشكل لافت في الدوري المصري الممتاز.
انفتاح على السوق العربي والأفريقي
وفي إطار الانفتاح على السوقين العربي والأفريقي، نجح الزمالك في ضم الفلسطيني آدم كايد في صفقة انتقال حر لمدة ثلاث سنوات، وهو من اللاعبين الشباب الذين يُنتظر منهم تقديم الكثير، كما تم التعاقد مع المغربي عبد الحميد معالي من اتحاد طنجة لمدة خمس سنوات، ما يعكس توجه الإدارة نحو دعم الفريق بعناصر عربية قادرة على الانسجام بسرعة مع أجواء الدوري المصري.
كذلك لم تغفل إدارة النادي الحفاظ على القوام الأساسي للفريق، حيث تم الإعلان مؤخرًا عن تجديد عقد النجم عبد الله السعيد لمدة موسمين، في ظل الخبرة الكبيرة التي يمتلكها اللاعب وقدرته على صناعة الفارق في المباريات الكبرى.
إعادة بناء الزمالك للمستقبل
تأتي هذه التعاقدات في سياق مشروع إعادة بناء شامل لفريق الكرة بنادي الزمالك، بعد سنوات من التخبط الإداري والنتائج غير المستقرة، حيث تسعى الإدارة الجديدة لإرساء قواعد واضحة قائمة على التخطيط الفني الجيد، والتوازن المالي، وتوفير بيئة مستقرة تسهم في عودة الفريق لمنصات التتويج.
ويعكف مجلس الإدارة حاليًا على الانتهاء من ملف المدير الفني الجديد الذي سيقود المشروع الرياضي في المرحلة المقبلة، إذ يتم التفاوض مع عدد من الأسماء الكبيرة في عالم التدريب، تمهيدًا للإعلان الرسمي قريبًا.
وتُشير مصادر مقربة من النادي إلى أن الإدارة تتجه لتعيين مدرب أجنبي ذو طراز عالمي، يستطيع توظيف العناصر الجديدة بشكل مثالي، وبناء فريق قوي قادر على المنافسة على لقب الدوري الممتاز، وكأس مصر، بالإضافة إلى العودة القوية لبطولات أفريقيا، خصوصًا دوري أبطال أفريقيا الذي غاب عن خزائن النادي منذ عام 2002.
يمثل انضمام أحمد ربيع إلى نادي الزمالك خطوة مهمة تعكس جدية الإدارة في إعادة الفريق إلى الطريق الصحيح. فالموهبة الشابة التي أظهرت أداءً لافتًا مع البنك الأهلي، أصبحت اليوم جزءًا من منظومة تسعى لاستعادة هيبة القلعة البيضاء. ومع استمرار الصفقات القوية، يبقى جمهور الزمالك على موعد مع موسم استثنائي، عنوانه “العودة إلى القمة”.
هل ترغب أن أكتب أيضًا بيانًا رسميًا أو منشورًا دعائيًا عن الصفقة؟