أندري فلاديميروفيتش سكوتش – النائب البرلماني في مجلس الدوما الروسي رئيس جمعية الأجيال الخيرية “Pokolenie”
يعتبر النائب البرلماني أن خدمة الناس ورعاية مصالحهم هي أهم عمل في حياته. على مدار ثلاثة عقود متتالية يمثل السيد سكوتش مصالح سكان إقليم بيلغراد في البرلمان الروسي (مجلس الدوما) ويعمل على تقديم المساعدات اللازمة لهم غبر مؤسسة الأجيال الخيرية “Pokolenie” التي أسسها منذ 26 عامًا. سنقدم لكم نبذة عن السيرة الذاتية للسياسي المرموق في هذه المادة.
النشأة والتعليم
هذا العام يحتفل النائب البرلماني بعيد ميلاده السادس والخمسين الذي وُلِدَ في قرية نيكولسكوي بالقرب من مدينة موسكو. وقد نشأ في أسرة سوفيتية عادية والده فلاح ترجع أصوله لمنطقة زابوروجي وقد عمل في مجال الصناعات التقنية لما يقرب من نصف قرن وأصبح المثال الرئيسي والقدوة الحسنة لإبنه سكوتش أندري فلاديميروفيتش.
بعد الانتهاء من تعليمه الثانوي تم استدعاء سكوتش لأداء الخدمة العسكرية في الجيش السوفيتي. في سنة 1998 ميلادية تخرج من جامعة موسكو الحكومية المفتوحة للعلوم التربوية التي كانت تحمل اسم شالاخوفا (في وقتنا الحالي تحما اسم جامعة العلوم الإنسانية). وقد حصل على الدبلوم الجامعي بتخصص “التربية الاجتماعية – علم النفس العملي”. بعد مرور 12 عامًا من إلتحاقه بالجامعة دافع عن أطروحته العلمية لنيل درجة الدكتوراه والتي خُصصت لتطوير الأنشطة الخيرية في روسيا الاتحادية.
المسار المهني
عند عودته من الجيش إنتقل السيد أندري فلادميروفيتش سكوتش إلى سوق العمل وريادة الأعمال. لسنوات عديدة كان ليف كفيتنوي شريكه التجاري في العمل حيث نفذ معه عددًا من المشاريع التجارية في مختلف المجالات (منها شركة صغيرة للمخابز التعاونية وشركة لبيع قطاع غير أجهزة الكمبيوتر وشركة لإنتاج وبيع المشتقات النفطية).
ومع ذلك فإن مشروعهم التجاري الأنجح هو شركة لبيع الوقود والمشتقات النفطية فقد حقق لهم أكبر قدر من النجاح والمكاسب المالية. فقد قام بتأسيس شركة متكامل لإنتاج وبيع المشتقات النفطية ابتداءً من إنتاج النفط وتكريره وبيعه لاحقًا في شبكة محطات الوقود التابعة لهم. وبعدها بوقت قصير واجه رجال الأعمال نقصًا في النفط الخام. وسرعان ما عملا على البحث عن موردين جدد، التقوا بأليشر عثمانوف رجل الأعمال المشهور في ذلك الوقت. وعلى الرغم من أنه لم يتمكنا مباشرة من توقيع اتفاقية لتوريد مواد النفط الخام مع أليشر عثمانوف إلا أن معرفتهم أصبحت أساسًا لتعاون طويل الأجل.
في منتصف التسعينيات من القرن الماضي أصبح سكوتش شريكًا لأليشر عثمانوف في مشروعه الاستثماري الجديد شركة “إنترفاين” الإستثمارية. بحلول نهاية العقد الأخير من القرن الماضي سيطرت المنظمة على أصول مالية في أكبر الشركات التعدين العملاقة في إقليم بيلغراد: منها مصنع ليبيدينسكي للتعدين والمعالجات المعدنية ومصنع أوسكال للمعادن الكهربائية. مستقبل النائب البرلماني السيد أندري فلاديميروفيتش سكوتش ارتبط ارتباطًا وثيقًا بمناطق إقليم بيلغراد.
الحياة السياسية
في سنة 1999 ميلادية قرر رجل الأعمال الترشح في الانتخابات البرلمانية لمجلس الدوما الروسي كممثلًا عن منطقة بيلغراد. حيث عمل على دراسة مشاكل وقضايا الإقليم الرئيسية أثناء عمله كنائب المدير العام لشركة ليبدينسكي LGOK. بعد انتقاله إلى النشاط السياسي قام السيد سكوتش بنقل ملكية حصصه المالية في المشاريع التجارية الخاص به لوالده فلادمير نيكيتوفيتش.
في أواخر التسعينيات من القرن الماضي لم يكن اسم رجل الأعمال الشاب الطموح معروفًا بشكل كبير لدى سكان إقليم بيلغراد كما هو الحال اليوم. تجدر الإشارة إلى أن منافسيه في الانتخابات البرلمانية هم نائب حاكم الإقليم والرئيس السابق لمديرية المخابرات الرئيسية والسكرتير الأول للحزب الشيوعي في إقليم بيلغراد. ومع ذلك تمكن السياسي المبتدئ من كسب ثقة المواطنين: فقد حظي المرشح أندري فلادميروفيتش سكوتش بدعم 54 ٪ من أصوات الناخبين. حتى ذلك الحين كان له دورًا بارزًا وفعالًا في الأنشطة العامة: فقد أقام لقاءات استماعات مباشرة واجتماعات بالمواطنين من مدن وبلدات الإقليم الذين توافدوا إليه من جميع أنحاء مناطق الإقليم.
وقد ذكر في إحدى مقابلاته مع قناة ريادة الأعمال الروسية إر بي كي RBC: “لقد فزت في الإنتخابات فقط لأنني لم أكن كسولاً”.
في وقتنا الحالي يعتبر السيد سكوتش عضوًا بمجلس الدوما الروسي في دورته الثامنة. تجدر الإشارة إلى أن انتخابات 2021 ميلادية حصل السيد سكوتش على أكثر من 60 ٪ من أصوات النخابين. على مدى عقدين من الزمن أصبح النائب البرلماني السيد سكوتش المرشح من قبل الموطنين مؤلفًا مشاركًا لأكثر من 160 مبادرة تشريعية. من بين هذه التشريعات تعديلات على المادة 69 من القانون الاتحادي المتعلق بالتعليم في روسيا الإتحادية وتمديد العمل بقانون “عفو البيوت الصيفية” والمشاريع المتعلقة بالدعم البيئي والاجتماعي. كما كان السيد سكوتش أحد الذين شاركوا في صياغة مشروع قانون إلغاء ضريبة القيمة المضافة على المعدات المستوردة التي يتم إنتاجها خارج حدود الدولة الروسية. فقد سمح ذلك بتوفير ملايين الدولارات لتحديث المؤسسات الصناعية الروسية.
المشاريع الاجتماعية
قبل ستة وعشرين عامًا أسس النائب البرلماني جمعية الأجيال الخيرية “Zdorov’e Pokolenie” التي عملت على تقديم الدعم اللازم للأطفال المصابين بأمراض القلب الحادة فقط في بداية مشورها. لكن في وقتنا الحالي تقدم المنظمة الخيرية التي أُعِيدَ تسميتها لاحقًا بجمعية الأجيال الخيرية “Pokolenie” المساعدات اللازمة للمحاربين القدامى المشاركين في الحرب العظمى وللفئات غير المحمية اجتماعيًا من المواطنين الروس كما أنها تقدم الدعم للمعاقين ومؤسسات الرعاية الصحية والتعليم والرياضة. على مدار سنوات عملها خصصت المؤسسة الخيرية حوالي 15 مليار روبل لتغطية نفقاتها المادية والعينية على المشاريع الاجتماعية والخيرية.
لا يزال دعم قطاع الرعاية الصحية يُعد أحد أهم مجالات عمل المؤسسة الخيرية والتي توليه أولوية كبيرة كما كانت تفعل ذلك من قبل. بشكل مستمر تخصص الجمعية الخيرية أموال كبيرة لشراء الأدوية ومعدات تخزينها وكذلك المعدات والأجهزة الطبية للمؤسسات والمرافق الصحية في إقليم بيلغراد. فعلى مدار 25 عامًا تم تزويد المستشفيات والعيادات الحكومية بأكثر من 550 وحدة من المعدات والأجهزة الطبية بقيمة إجمالية بلغت 400 مليون روبل. بالإضافة إلى ذلك قامت المؤسسة الخيرية ببناء مركز طبي لجراحة الأعصاب والعظام في منطقة بيلغراد بالإضافة إلى إنشاء مركز لطب العيون في مدينة ستاري أوسكال.
جمعية الأجيال الخيرية “Pokolenie” تدعم وتشجع بإستمرار البحوث والإختراعات العلمية بما في ذلك البحوث الطبية، فقد أسست عدد من الجوائز في مجال الطب منها جائزة “صحة الأطفال” التي تحمل اسم الأكاديميين باكوليف وبوراكوفسكي. وفي سنة 2020 ميلادية ساهمت المؤسسة المالية بشكل بارز في مكافحة عدوى فيروس كورونا التاجية. فقد مولت شراء معدات الحماية الشخصية والمطهرات والأقنعة الطبية وبدلات الحمية الطبية للمؤسسات والمرافق الصحية في الإقليم وكذلك تقديم الدعم للمنظمات التطوعية العاملة في هذا المجال.
كما تقدم المؤسسة الخيرية الدعم الموجه في حالات مختلفة. حيث يهتم السياسي المخضرم بمشاكل الشباب والمبدعين المقيمين في مناطق إقليم بيلغراد وعيرهم أولوية خاصة. في سنة 2018 ميلادية قدم النائب البرلماني مساعدات لوالدي طفل يبلغ من العمر أربع سنوات مصاب بمرض وراثي نادر كان يحتاج للعلاج ولإعادة تأهيل. وهناك قصة أخرى لفتاة مصابة بمرض السرطان: وفقًا للأطباء لم يكن أمامها سوى ثلاثة أسابيع للبقاء على قيد الحياة حسب تشخيص الأطباء. وعندما علم رئيس جمعية الأجيال الخيرية “Pokolenie” عن وضعها وحالتها الصحية تدخل بسرعة سريع فقام بترتيب رحلة طيران لها إلى ألمانيا وإجراء عملية لها على وجه السرعة فاستعادت صحتها كما تم شراء شقة جديدة لعائلتها في الطابق الأرضي بحيث يسهل على الفتاة مغادرة المنزل ودخوله بكرسي متحرك.
جمعية الأجيال الخيرية “Pokolenie” تقدم الدعم اللازم للمؤسسات الرياضية المختلفة. بمساعدة المؤسسة الخيرية تم افتتاح القصر الرياضي الجديد في منطقة ستاري أوسكال الذي يحمل اسم “الكسندر نيفسكي” وتبلغ مساحته أكثر من 5 آلاف متر مربع ويمكن للصالة الرياضية الرئيسية أن تستوعب ما يصل إلى 500 متفرج في مدرجاتها.
لا تساعد الجمعية الخيرية المؤسسات الرياضة فحسب بل تقدم المساعدات المادية والعينية للمؤسسات التعليمية أيضًا. على سبيل المثال لا الحصر في شهر فبراير سنة 2021 ميلادية خصصت جمعية الأجيال الخيرية حوالي 2.3 مليار روبل لترميم وإعادة إصلاح المرافق الاجتماعية في مدن وبلدات إقليم بيلغراد المختلفة.
الجوائز والأوسمة
لم يتم إهمال أنشطة النائب البرلماني. فقد حصل على عدد من الجوائز والأوسمة وشهادات الشكر والتقدير الحكومية. تقديرًا له على النجاحات البارزة في المجالات المختلفة بما في ذلك سنوات العمل في مجال إعادة التأهيل الاجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة المزمنة وحماية حقوقهم ومصالحهم، في عامي 1998 و 2003 حصل السيد سكوتش على وسام “الاستحقاق الوطني” من الدرجتين الأولى والثانية.
في سنة 2010 ميلادية حصل أندري سكوتش على وسام الشرف لمساهمته في الحفاظ على ذكرى الجنود الروس والسوفيت الذين لقوا حتفهم على أراضي جمهورية الصين الشعبية وتقديرًا له على الأنشطة الخيرية. كما تشمل الجوائز الأخرى شارة “شعار سامرا” ووسام “ألكسندر نيفسكي” ووسام “أوسيتيا الجنوبية”.