بورسعيد تستعد لموسم الأمطار: انتشار معدات شفط المياه في مختلف المناطق . في إطار الاستعدادات لموسم الشتاء، شهدت محافظة بورسعيد انتشارًا واسعًا لمعدات وسيارات شفط وسحب مياه الأمطار، إلى جانب تكثيف جهود الأطقم الفنية العاملة على هذه المعدات.
فقد بدأت هذه الإجراءات فورًا بعد سقوط الأمطار بغزارة اليوم الثلاثاء، في جميع أحياء بورسعيد ومدينة بورفؤاد، وذلك بناءً على تعليمات محافظ بورسعيد اللواء محب حبشي، الذي شدد على ضرورة التعامل السريع مع آثار الطقس غير المستقر الذي تشهده المحافظة.
وحرصًا على الحد من آثار الأمطار الغزيرة، بدأت الأجهزة التنفيذية في مختلف الأحياء بتنفيذ خطة شاملة لسحب المياه المتراكمة من الشوارع، حيث تم توزيع عدد من سيارات الشفط والمعدات اللازمة للتعامل مع كميات المياه الناتجة عن هطول الأمطار.
هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها المحافظة لمواجهة الطقس السيئ بشكل فعال، وضمان استمرار حركة الحياة اليومية دون تعطيل.
جهود مكثفة من الأجهزة التنفيذية
فيما يتعلق بالاستعدادات الميدانية، أشار مسؤولو الأجهزة التنفيذية في بورسعيد إلى أن الاستجابة السريعة لحالة الطقس السيئ كانت بالتنسيق التام بين جميع القطاعات الخدمية على مستوى المحافظة.
حيث تم توجيه فرق العمل المختصة بأحياء بورسعيد ومدينة بورفؤاد للعمل على مدار الساعة لشفط المياه من الشوارع والأماكن التي شهدت تراكمات كبيرة. وتم دفع المعدات والأطقم الفنية إلى النقاط الأكثر احتياجًا، لضمان عدم تعطيل حركة المرور أو تسبب الأمطار في أية أزمات.
محطات الصرف الصحي والبالوعات تحت المراقبة
كجزء من خطة الطوارئ التي وضعتها المحافظة، قام المسؤولون بتوجيه فرق فنية لتفقد محطات الصرف الصحي ومصارف توزيع المياه في كافة أنحاء المدينة، وذلك للتأكد من كفاءتها وقدرتها على استيعاب كميات المياه الناتجة عن الأمطار الغزيرة.
كما تم التأكد من كفاءة بالوعات الأمطار في الشوارع الرئيسية، خصوصًا في المناطق التي تشهد تراكمات كبيرة للمياه، وذلك لتفادي حدوث أي مشكلات من شأنها تعطيل سير الحياة العامة.
وتعمل محافظة بورسعيد وفقًا لرؤية شاملة لاحتواء الأزمات الطارئة، حيث يحرص المسؤولون على تنفيذ كافة الإجراءات الوقائية بشكل دقيق لضمان عدم تأثير الأمطار على حركة المواطنين أو البنية التحتية للمدينة.
في هذا السياق، أكد محافظ بورسعيد على ضرورة متابعة التحذيرات الخاصة بحالة الطقس بشكل مستمر من خلال التنسيق مع هيئة الأرصاد الجوية، لضمان اتخاذ الإجراءات المناسبة في الوقت المناسب.
التنسيق بين الجهات المختلفة
وفي إطار التنسيق بين الجهات المعنية، شدد المحافظ على أهمية التنسيق بين جميع القطاعات الخدمية، سواء كانت مرورية أو تنفيذية أو خدمية، لضمان سرعة التعامل مع المواقف الطارئة التي قد تحدث نتيجة تساقط الأمطار.
كما تم التنسيق مع إدارة المرور لضمان سيولة الحركة المرورية وعدم حدوث أي تكدسات في الشوارع بسبب المياه المتراكمة. تأتي هذه الإجراءات ضمن جهود المحافظة للتأكد من سير الحياة بشكل طبيعي، رغم التقلبات الجوية التي قد تؤثر على بعض مناطق المدينة.
تسهيلات خاصة للمواطنين
من ناحية أخرى، أكدت محافظة بورسعيد على أنها اتخذت كافة التدابير اللازمة لضمان راحة المواطنين أثناء فترات تساقط الأمطار. حيث تم تخصيص أرقام هواتف ساخنة للتواصل مع المواطنين والإبلاغ عن أي مشاكل قد يواجهونها بسبب تراكم المياه أو تعطيل حركة المرور. كما تم تكثيف حملات التوعية عبر منصات التواصل الاجتماعي لشرح كيفية التصرف في حالة حدوث أي مشكلة متعلقة بمياه الأمطار.
استعدادات طويلة المدى
واستمرارًا للإجراءات الوقائية، تعمل محافظة بورسعيد على وضع خطط طويلة المدى لمواجهة تحديات الطقس غير المستقر. تم تحديد آليات عمل متكاملة تشمل تحسين شبكة الصرف الصحي وتوسيعها في بعض المناطق، إضافة إلى تعزيز قدرات محطات معالجة المياه. كما تم وضع موازنات مالية للقيام بأعمال صيانة دورية للأجهزة والمعدات الخاصة بسحب مياه الأمطار، لضمان جهوزيتها في كافة الأوقات.
وأكد محافظ بورسعيد في ختام تصريحاته على أن المحافظة ستواصل جهودها لمواكبة أي تغيرات في حالة الطقس، وستظل تعمل بشكل متواصل للتعامل مع التحديات الناتجة عن تغيرات المناخ.